الشورجة.. نفحة من تاريخ العطور

الصفحة الاخيرة 2024/03/31
...

 بغداد: الصباح


يقترب المتبضع في الشورجة، من رائحة المسك التي تصله بذكريات الجدة، وحكايات المدفأة.. علاء الدين.. الشورجة تمتد من شارع الكفاح مروراً بشارع الجمهورية، لغاية موقع جامع مرجان في شارع الرشيد، وأصل تسميتها يبدأ من سوق الريحانيين، الذي استبدل إلى العطارين وأخيراً سمي سوق الشورجة، المنحدرة من كلمة فارسية شورگاه، أي محل الشورة أو شورچاه (بئر المالح)، إذ كانت محلة الشورجة قديما بئراً أو بركة ماء فحرّفت إلى الشورجة. لا تأفل الحياة في الشورجة، ولا يخبو وهج الشراء والبيع.. مساومات لتخفيض الأسعار و... كل شيء يتحرك فيها، حتى حوريات واردات الجمال من سعير جهنم يكوين بفتنتهن شباب الشورجة، فيتلكأ العمل ويغلقون المحال عند حلول الغروب بإسدال الليل ستار الظلام، يغرق فروعاً تعد أسواقاً متخصصةً تزيد على تسعة عشر فرعاً منها سوق الصابون، وسوق التوابل، وسوق القرطاسية، وآخر للزجاجيات والفرفوري والفافون إلى غير ذلك. 

ثلاثة عشر خانًا منها "لاله الصغير" و"جني مراد، وسبب تسمية الخان بـ(جني مراد) هو أنه عند احتراقه وانهيار بعض جهاته ظهر وراءها بناء، فتخيل الناس أن البناء الذي ظهر هو من عمل الجن، ثم خان الأمين وخان الأغا الكبير وأربعة جوامع منها جامع النخلة وجامع النوبجي.