الانعكاسات السلبية لأحداث ملعب دهوك

الرياضة 2024/04/02
...

  بلال زكي


تفاعلت الأوساط الرياضية والإعلامية بقوة مع الأحداث المؤسفة التي شهدها ملعب دهوك أثناء مباراة أصحاب الدار والضيف القوة الجوية، وكما جرت العادة انقسمت آراء المتفاعلين وبدا طابع الانحياز واضحاً جداً سواء لهذا الطرف أو ذاك، ووسط ذلك برزت أصوات قليلة استندت في رؤيتها إلى مصلحة عامة خالية من الانحياز هدفها الأساس تقويم مسابقة دوري نجوم العراق من الاعوجاج وتنقيتها من الشوائب وإبعاد كرة القدم العراقية عن شبح العقوبات والحرمان الذي ظل ملازماً لنا لاربعين عاماً أو أكثر بقليل. واهم من يظن أو يعتقد بأن أحداث دهوك المؤسفة، ستنحصر في انعكاساتها السلبية على طرفي اللقاء فحسب وأقصد “دهوك والقوة الجوية” بل انها ستشمل وتضر بسمعة مسابقة دوري نجوم العراق للمحترفين برمتها، كما من الممكن استخدامها كذريعة لفتح الباب أمام كل من يحاول سلب وتقويض حق العراق بخوض المباريات الدولية في أرضه وبين جماهيره، لاسيما اننا مقبلون على المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وللعمل على تطويق الأزمة وعدم اتساعها أو تكرارها، فإن اتحاد كرة القدم بحاجة إلى مراجعات عاجلة لتقارير المشرف العام والمشرف الأمني وحكم اللقاء وتحويل تلك التقارير على وجه السرعة إلى لجنة الانضباط لكي تشرع بعملها وتصدر قراراتها الانضباطية بناء على اللائحة المعدة سلفاً للتعامل مع مثل هكذا حالات. محك صعب ستواجهه لجنة الانضباط وضغوط ستمارس من جهات عليا بغية المجاملة وتخفيف العقوبات، لكن الواجب المهني والوطني يحتم عليها عدم الانصياع لتلك الضغوط واصدار عقوبات صارمة للغاية بحق من تسبب بالاحداث المؤسفة التي شهدها ملعب دهوك لان ذلك وحده من سيكون كفيلاً بحفظ هيبة المسابقة التي صرف عليها ملايين الدولارات من المال العام في محاولة للارتقاء بها وبلوغها مديات متقدمة، أضف إلى ذلك ان تلك العقوبات ستشكل رادعاً قوياً لكل من يحاول الإساءة إلى أطراف اللعبة المختلفة في المستقبل وبها نضمن عدم تكرار حالات الشغب التي تمثل سلوكاً شاذاً لفئة محدودة جداً من جماهيرنا المعروفة بسلوكها المتحضر وشغفها بالتشجيع المثالي الخالي من التعصب والكراهية.