تسلمت صفحة “الباب المفتوح” رسالة من أهالي مجمع السلام الواقع في أطراف منطقة عرفة من الجهة الشمالية لمركز كركوك، عنهم مختار المنطقة أحمد محمود، يناشدون فيها الجهات الحكومية المختصة، للالتفات لواقعهم وشمولهم بالخدمات الأساسية، وإيصالها إلى المجمع الذي تسكنه 250 عائلة من شرائح مختلفة. وطالبوا بإنهاء معاناتهم التي تشمل افتقار المجمع للماء الصالح للشرب، اذ يعتمدون على أنبوب واحد ممدود من شركة نفط الشمال، وأثناء أشهر الصيف اللاهبة تتفاقم المشكلة، اذ يصلهم الماء مرتين في الأسبوع، فضلًا عن الحاجة إلى إكساء الشوارع المؤدية إلى المنازل.
واضاف المختار أن المجمع فيه مدرسة ابتدائية “كرفانية” واحدة، يعاني طلابها من قدم الصفوف فيها، وافتقارها الى الوسائل العلمية والخدمات الضرورية للتلاميذ، ولا توجد فيه مدارس متوسطة او ثانوية، اذ يعتمد طلابهم على ثانويات مناطق مركز المدينة، التي تشكل صعوبة تنقل الطلبة خلال السنة الدراسة.
كما أكد أن المجمع لا يحتوي على مركز طبي أو مستوصف صحي للحالات الطارئة، أو تقديم اللقاحات للأطفال، ما يضطرهم إلى الذهاب المستشفيات المدينة التي تبعد مسافات طويلة بالنسبة للمريض. وناشدوا الجهات المعنية وذات العلاقة للنظر الى مشاكلهم وإيجاد حلول سريعة وناجعة، لا سيما أن أغلب الساكنين في المجمع من ذوي الدخل المحدود، منهم من يعتمدون على رواتب شبكة الحماية الاجتماعية ومنهم متقاعدون. بدوره، أشار أحد الوجهاء في المنطقة قاسم رحيم الى أن هذا المجمع الذي بني في السبعينيات من القرن الماضي يعود الى وزارة المالية، وبعد أن أكملوا بيوتهم ما زال المجمع يعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، التي تعد أحد المتطلبات الرئيسية للعيش، وحق يكفله الدستور العراقي للمواطن، حاثًا على ضرورة شمول منطقتهم بخطة الخدمات وتنفيذ المشاريع التي طرحتها الحكومة.