بغداد: الصباح
أفاد الفنان قاسم إسماعيل، من نمط صوته المديني، حيث تذوقته النخبة، قائلاً: لكن خسرت الغالبية، لأن عموم الذوق العراقي ريفي حتى في الحواضر؛ بدليل ساعة غناء حضيري أبو عزيز، من الإذاعة العراقية أواخر الثلاثينيات، كانت الحياة تتوقف في شوارع بغداد وتجلس الناس تصغي للراديوات في المقاهي، وما زالت الذائقة الغنائيّة العراقيّة ريفيّة حتى في المدن!، لهذا نحن ذوو الأصوات المدينية.. أنا وأحمد نعمة وآخرون لم نحظَ بإقبال شعبي لأن أصواتنا نخبويّة، مؤكداً: نجحت بأغنيتين شعبيتين من الموروث "بالراض" و"يا بو كراميل" وتعامل الناس عاطفياً مع أغنيتي الوطنية "سلامة يا وطن" وكذلك تقبل الناس أغنية مدينية ليس فيها "حسجة" الريف، وتلك حال نادرة "يا عين وتكولين خل نسامحه".
وأضاف: لي عشر أغانٍ لم تبث، وسأسجل عشراً أخرى من كلمات كاظم إسماعيل الكاطع، وألحان سرور ماجد وجعفر الخفاف، وسبق أن ضاعت لي عشرات الأغاني من أرشيف الإذاعة.. ظلت على الرفوف.. لم تبث، الى أن فقدت، وأجملها من كلمات أسعد الغريري وألحان د. نجاح عبد الغفور: آخر ساعة من آخر ليلة.. أكضيها وياك.. مجبور أتحمل فركاك، لافتاً: أفرزت الحرب ألحاناً فيها إبداع موسيقي.. تنافسي.. مبدع، شحذ همم الملحنين ومخيلة الشعراء؛ لأن الحرب مؤثر قوي، فهي مأساة وتعبئة وعوامل عدة تتضافر على تحقيق أنموذج غنائي.
وأفاد: الآن يطرق السمع غث وسمين، لكن طوق النجاة الفرق التي يؤسسها المايسترو علاء مجيد.. بصفتيه الشخصية والوظيفية، في العراق، على غرار النجاحات التي حققها عالميّاً في الخارج.. متفضلاً نقل منجزاته العالميّة الى المحليّة، أتمنى أن يلقى دعماً.. ثقافياً ومالياً؛ كي لا يحبط!