بغداد: محمد إسماعيل
حلّ المخرج السوري نجدت أنزور ضيفاً على بغداد، قائلاً: آن للعراق أن يواكب ما وصلته السينما مستثمراً الاستقرار المتحقق في العراق، أتشرّف بالنتاج السينمائي العراقي، الذي كان سيأخذ مكانته وسط الساحات السينمائيّة العربيّة والأجنبيّة، لولا الظروف السياسيّة المحيطة به متلاحقة عبر عقود مضت والآن يتخطاها بقوة وإرادة شعبه الفذ، مؤكداً: النتاجات السينمائية العراقية محبكة بلغة سينمائية مثلى، لكن لم تستمر بتواصل يحقق تراكماً في التجربة تنطلق منه الى مديات أبعد.. على العموم ما زال الوقت أمام سينمائيي العراق للنهوض وقد بانت ملامح النهضة من النجاح الكبير الذي حققته نقابة الفنانين ودائرة السينما والمسرح بقيادة
د. جبار جودي، في مهرجان بغداد السينمائي الأول مطلع شباط
الماضي.
وأضاف: المجتمعات بحاجة لتوثيق تاريخها جمالياً، على ألا يكون جمال السينما منبراً سياسياً، فالخطاب الجمالي يصل الى الشعوب كافة أسرع من الخطاب السياسي الذي غالباً ما يصطدم بنفور الناس منه نظير إقبالهم على الفن والأدب والرياضة، فالفن يخترق المحاذير.. برفعة من دون إسفاف، فحتى الحرب يجب تناولها بصدق إنساني مؤثر بإتجاه الحث على تجنبها، فلنحول الأحلام الورديَّة الى أفلام.. بدل القتال فلنتخذ من مواهبنا وسائل تقويم اجتماعي.. سينما وموسيقى وتشكيل وأدب وعلوم صرف، تتضافر على تأسيس الأنموذج الحضاري المثالي.. واقع بعيد عن التشنج، فالسينما جمعت تنوعاً متطوراً، ولفت: أحدث أعمالي "دم النخيل" وهو فيلم سينمائي بانورامي، عن سرقة آثار تدمر وتقدم الجيش النظامي لمقاتلة الدواعش، وإنقاذ آثار سوريا، مروراً بإعدام "داعش" لعالم الآثار خالد الأسعد.