بغداد: الصباح
بدأ الفنان قاسم ماجد، الخطوة الأولى في مسار الألف ميل، من مدرسة "الإقدام" الإبتدائية، محاطاً بأسرة من مغنين ريفيين غير محترفين.. الأب والأعمام والأخوال، يشدون بحزن الجنوب المتكاثف في الثورة – الصدر حالياً.. وقال قاسم: تبلور صوتي في بيئة ريفيّة، ما زالت تتغذى من جذور ميسانيّة.. جنوبي العراق، مؤكداً: لكن ولادتي في بغداد، مكّنتني من إتقان غناء الريف والمدينة، مطوّعاً صوتي وألحاني للنمطين.. معاً في نسق حداثوي اكتسب جماليات الريف والمدينة معاً، عززته بدراسة
الغناء الغربي على يد الراحل
د. طارق حسون فريد، فاِمتزج التشكل الفطري بالاكتساب المعرفي، مؤكداً: هذا التوزع لم يشظني، إنما أنضج ملكتي التلحين والغناء برصانة راسخة منهجياً.
وأضاف: الغناء والتلحين موهبة ربانيَّة، والكتابة خزين معرفي؛ لذا لا أعد نفسي كاتباً محترفاً، إنما أطرح آراء موسيقيّة، لافتاً: الغناء العراقي منتشر عربيّاً بسعة تفوق السياسة؛ بدليل أول مهرجان عربي في القاهرة تألق فيه محمد الكبنجي، وكذلك ناظم، أما حضيري فإلى 1970 هو مطرب لبنان الأول، وما زالت أغانيهم تؤدى.
وأفاد قاسم: لحنت قصيدة "ميسان" لعبد الرزاق عبد الواحد، وغنيتها في مهرجان الشعر العربي، وانتهيت من ألحان سأغنيها بصوتي، منها "يا بلد الحضارة" شعر رياض الركابي، و"في غرفتي" لعلي عبد الحمزة.