كاظم الطائي
في مشاركات كثيرة تضع كرتنا رأسها في عنق الزجاجة وتبحث عن حلول أصعب من سابقاتها على ضوء كبوة لا تدرك تبعاتها إلا بعد حين ولات حين مناص
في تصفيات مونديالية سبقت كاس العالم في العام 1994 خاض منتخبنا الوطني بقيادة الكابتن عدنان درجال تصفيات أولى ذهاباً وإياباً في الأردن والصين إلى جانب منتخبات الأردن واليمن وباكستان والصين وحلَّ أولاً لينتقل إلى الدور الثاني مع منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والسعودية وإيران في دوري لمرحلة واحدة وكان أول لقاءات التصفيات أمام نظيره الكوري الشمالي وضم فريقنا ألمع نجوم الكرة آنذاك لحراسة المرمى عماد هاشم وإبراهيم سالم وعمر أحمد وللخطوط الأخرى سمير كاظم وسليم حسين ومهدي كاظم وسعد عبد الحميد وبسام رؤوف وحبيب جعفر وليث حسين وسعد قيس وعلاء كاظم وأحمد راضي وراضي شنيشل وأكرم عمانوئيل ومحمد عبد الحسين وعلي حسين ياسين ومنذر خلف ومحمد جاسم وجبار هاشم وكريم سلمان وأحمد دحام وصباح جعير وعلي عبد الكاظم ونعيم صدام وكانت الترشيحات الأولية تميل كفتها للعراق على ضوء ثقله التاريخي في كرة آسيا ونتائجه السابقة وأوراقه الفنية لكن ماحصل غيَّر ميزان القوى وخسر فريقنا بنتيجة هدفين لثلاثة أهداف مع أنه كان متقدماً بهدفين نظيفين وجاء القرار سريعاً دون انتظار ما ستسفر عنه بقية المباريات عبر اتصال هاتفي أبعد درجال عن المهمة التدريببة مع مساعده أيوب أوديشو وتكليف شيخ المدربين الراحل عموبابا بالإشراف على المنتخب وأكرم سلمان و يحيى علوان مساعدين
لسنا هنا في معرض تفنيد صحة القرار أو تخطئته لكنني أتوقف عند أهمية كل مباراة ولاسيما الافتتاحية منها ولو كان منتخبنا فائزاً في ذلك اللقاء لكان منتخبنا بين صفوة آسيا ممثلاً لها في مونديال 1994 حيث جمع 5 نقاط من فوز على إيران وتعادل مع كوريا الجنوبية والسعودية واليابان ولو فاز قبلها على كوريا الشمالية لأصبح مجموع النقاط 7 تؤهلنا لمونديال أميركا 1994 مع منتخب السعودية الذي حصد 7 نقاط في حين جمع المنتخب الكوري الجنوبي 6 نقاط واليابان 6 نقاط ولم تتأهل بفارق الأهداف وكان الفوز يحسب بنقطتين وليس ثلاثاً كما هو الحال في العقود المنصرمة لغاية اليوم
منتخبنا الأولمبي حضر لقطر ولم يحسب للكرة التايلندية حسابات أخرى وتوقع الفوز بسهولة ليخسر اللقاء ولم يقدم فريقنا ما يناسب تاريخه وسعيه لتأهل سادس للأولمبياد وحينما استعاد وعيه وهيبته في ثاني اللقاءات أمام نظيره الطاجيكي وجد احتمالات عديدة قد لا تسرُّه وهو يستعد لآخر مباريات مجموعته الثالثة مع منتخب السعودية صاحب النقاط الكاملة من مباراتين سجل خلالهما 9 أهداف وتصدر المجموعة وعلى فريقنا التغلب عليه وعين أخرى على لقاء تايلند وطاجكستان وحسابات غير معلنة عن طريقة التأهل للدور الثاني هل بفارق الأهداف أو المواجهات ؟وكل ذلك جاء بسبب خسارة غير متوقعة كشفت مباراته مع الفريق السعودي تواضع مستواه فماذا ستكون النتيجة في لقاء غد الاثنين في البطولة الآسيوية للمنتخبات الأولمبية دون 23 عاماً