بغداد: محمد إسماعيل

جمعت المخرجة إيمان خضير، وثائق أرشيفيَّة بتمثيل حي، في فيلم "جداريَّة المطر" الذي قُدِمَ لأول مرة نهاية الأسبوع الماضي، على كاليري مجيد.. المنصور، في عرض خاص بالنقاد والفنانين والأدباء والإعلاميين والأكاديميين.

وقالت خضير: مدة الفيلم ثلاثون دقيقة حاولت فيها الاشتغال على المغايرة، بمزج الدراما مع الوثيقة، بلغة سينمائية مدروسة، اِمَّحت فيها الفواصل بين الوثائقي والدرامي، مؤكدة: نعيش مزجاً في السينما الروائيَّة العالميَّة؛ إذ تأخذ مشاهد وثائقيَّة تنسجم مع الحدث محققة تتابعاً موضوعيّاً.

وأضاف بطل الفيلم سلوان عدنان الفضلي: تجربة جديدة وناضجة.. أنا مطلع على تجارب شوقتني للعمل، فوجدت مخرجة ذات وعي عالمي لبت شغفي بالسينما.. السيناريو ممتاز حببني بالعمل، لافتاً: تعبت معي إيمان خضير؛ كي نحرز هذه النتائج الفرقية المتحققة.

وأفاد مدير الإنتاج مثنى 

صبري، الذي أسمته إيمان "مخرج الظل": خامس تجربة لي مع المخرجة خضير، التي تحسن إدارة العمل باِنسيابيَّة لا تشعر فريق العمل بسلطتها الملزمة، بقدر ما تلزمهم رؤاها النضجة.

تناول الفيلم قصة رسّام سائر 

في خط النظام السابق.. من منطلق التقيَّة، لكنّه زلَّ.. سهواً.. بما 

اعتبره النظام تجاوزاً على شخص الطاغية صدام حسين؛ ما عرضه للاعتقال والتعذيب؛ فرسم لوحة.. وهو في المعتقل.. شكلت فخاً للنظام السابق.