بغداد: الصباح الرياضي

تأهل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، بعد فوزه على نظيره السعودي بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جرت أحداثها أمس الاثنين في ملعب خليفة بالعاصمة الدوحة، متصدراً مجموعته الثالثة برصيد ست نقاط بفارق اللقاءات المباشرة، ليواجه ثاني المجموعة الرابعة في الدور المقبل، بينما جاء المنتخب السعودي في المركز الثاني.
الشوط الأول، انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، واتسم أداء كتيبة راضي باللعب المباشر (الكرات الطويلة) المرسلة إلى اللاعبين (نهاد محمد وأمين الحموي)، لسحب المدافعين السعوديين وتحريرهم من مراكزهم والسماح لأحمد حسن مكنزي وعلي جاسم ومصطفى سعدون، بالانتقال من الطرف إلى العمق أو استغلال الكرة الثانية التي يتابعها منتظر محمد، وقد شكل هذا الأسلوب خطورة واضحة من حيث عدد مرات الوصول إلى مرمى المنافس، لكن تلك المحاولات افتقدت إلى الدقة والتزامن الحركي في الثلث الأخير.
وحملت الدقيقة 45 تسجيل لاعبنا المهاري علي جاسم هدف التقدم بواسطة ركلة جزاء، عندما انطلق المدافع مصطفى سعدون بالكرة في جزاء المنافس لكنه تعرض الى إعثار متعمد من الحارس السعودي محمد العبسي، في حين شهدت الدقائق العشر الأخيرة المضافة من الشوط الأول، سجالا كرويا بين الفريقين، إذ نجح الصقور الخضر في إدراك هدف التعادل عن طريق أحمد عسيري من ركلة جزاء أيضا بعد إعاقة متعمدة من قبل مصطفى سعدون الذي انشغل بإيقاف اللاعب السعودي بدلا من متابعة الكرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الذي نجح فيه المدرب شنيشل كثيراً في تحجيم قدرات نظيره سعد الشهري الهجومية المتمثلة بالرباعي هيثم عسيري، أيمن يحيى، أحمد الغامدي، عبد الله رديف.  في الشوط الثاني راهن منتخبنا الأولمبي على التحولات ولعب الكرات البينية المرسلة من الخلف إلى الأمام واستثمار أخطاء الدفاع السعودي في منطقته، وكان علي جاسم قريبا من التسجيل عندما نجح في انطلاقة خطيرة لكن الدفاع السعودي أنقذ الموقف، بعد ذلك حاول المدرب شنيشل الحد من بعض الاختراقات السعودية التي شكلت تهديدا على حارسنا حسين حسن، عندما زج بالمدافع كرار سعد بدلا من يوسف الإمام، ليتحول أحمد مكنزي من مركز الظهير الأيسر إلى مدافع ثالث بجانب زيد تحسين وحسين عامر، وسبق ذلك دخول رضا فاضل في بداية هذا الشوط عوضا عن أمين الحموي، وفي الدقيقة 63 نجح مصطفى سعدون في إضافة الهدف الثاني مستغلاً خطأً دفاعيا فادحا من قبل الحارس العبسي الذي تابع كرة مرتدة، بعد ذلك حاول السعوديون تسجيل هدف التعادل لكن تلك المحاولات لم تسفر عن أي شيء لينتهي اللقاء بفوز فريقنا بهدفين مقابل هدف واحد.