التفاؤل يسود الشارع الرياضي عقب اجتياز الأخضر السعودي

الرياضة 2024/04/24
...

  بغداد وكربلاء : حيدر كاظم وحامد الكرعاوي 

        

سادت أجواء من التفاؤل في الشارع الرياضي إزاء حظوظ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في بلوغ أولمبياد باريس، وذلك عقب فوزه على الأخضر السعودي ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، وترشحه متصدراً للمجموعة.

المدرب سعد حافظ اشار الى أن لاعبينا كانوا بالموعد حينما قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم في البطولة وتمكنوا من اجتياز الفريق السعودي الذي يعد من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، وذلك بالاجتهاد والمثابرة وتطبيق الواجبات داخل الملعب.

وأضاف أن المدرب راضي شنيشل وفق في اختيار الأسلوب المناسب للمواجهة، إذ نجح من خلاله في إيقاف خطورة المنتخب السعودي على الأطراف، عبر الزج بخمسة لاعبين لإغلاق المساحات وتأمين العمق الدفاعي، كما اسهم الضغط العالي المستمر بحرمان المنافس من صناعة الهجمات وهو ما يحسب للجهاز الفني.

وأوضح أن المباراة المقبلة ستكون مفصلية، لأنها ستحدد نجاح مشاركتنا من عدمه، لا سيما أن الانتصار فيها سيؤهلنا الى المربع الذهبي، كما سيضعنا على بعد أمتار قليلة من بلوغ أولمبياد باريس. من جانبه ذكر لاعب منتخباتنا الوطنية سابقاً فريد مجيد أن الخسارة أمام تايلند كانت إيجابية كونها جاءت في توقيت مثالي، اذ استفاد منها الملاك التدريبي في تصحيح الأخطاء، وهو ما أثمر عن فوزين وصدارة مستحقة على أمل أن تتواصل النجاحات نحو تحقيق حلم جماهيرنا الرياضية بالوصول إلى الدورة الأولمبية المقبلة.

وتابع أن الأداء الفني في تصاعد من مباراة لأخرى، لا سيما مواجهة السعودية الأخيرة التي كانت الاختبار الحقيقي للاعبينا، داعياً فريقنا الى طي صفحة مرحلة المجموعات والتركيز نحو اللقاء المقبل الذي سيكون حاسماً.

بدوره قال اللاعب الدولي السابق ياسر عبد الرزاق: لقد قدم المنتخب مباراة جيدة واستحق الفوز بأداء رجولي رغم وجود بعض السلبيات في مستوى البعض من اللاعبين وهذا شيء طبيعي نظراً للوضع الذي يمر به الفريق بعد الخسارة الأولى من تايلند، التي وضعت الجميع تحت الضغط وليس لدينا خيار سوى الفوز على السعودية، إذا ما أردنا الاستمرار بالمنافسة والتأهل للمربع النهائي والحمد لله تحقق ذلك بجهود اللاعبين والجهاز الفني، الذي كان له الدور الكبير في معالجة الأخطاء التي حدثت وأثرت في سير المباراة في دقائق متفاوتة خاصة في المناطق الدفاعية والوسط.

وبين أنَّ اللعب بثلاثة مدافعين وصعود لاعبين على الأجنحة وهما مصطفى سعدون وأحمد مكنزي شكل ضغطاً كبيراً على الخصم، ولكن تبقى لدينا مشكلة مازلنا نعاني منها في منطقة وسط الميدان وهي ضعف الاسناد بالنسبة لمنتظر محمد وكرار محمد وكان الأجدر أن يكون منتظر خلف المهاجمين وكرار قرب المدافعين، الا اننا شاهدناهما متواجدين معا بالمناطق الدفاعية في أغلب الأوقات، مما فسح المجال للاعبي الأخضر من تشكيل زيادة عددية في الوسط والضغط في مناطقنا.

 وأكد عبد الرزاق أن منتخبنا لعب على أخطاء الفريق السعودي، حيث لم نشاهد الفاعلية الهجومية من الجانبين أو العمق إلا في فترات محدودة، وكانت لدينا حلول فردية من اللاعب الأبرز في الفريق علي جاسم، الذي يعد الورقة الرابحة ومفتاح طرق مرمى الخصوم.

وعن المباراة المقبلة أوضح عبد الرزاق أن مباراة خروج المغلوب صعبة جداً ولاتقبل القسمة على اثنين وعلينا أن نتجنب الأخطاء، لا سيما في المناطق الدفاعية، وحتما ستكون هناك دراسة وتحليل شامل من قبل الجهاز الفني لمباريات المنتخب المنافس الذي سيواجهنا في الدور المقبل لمعرفة نقاط قوته وضعفه، والعمل عليها، لخطف الفوز والتواجد بالمربع الذهبي.