باريس: أ ف ب
قبل عشرين عاماً سرق جوزيه مورينيو الأضواء، والآن، يبدو أن روبن أموريم سينتقل من البرتغال إلى الدوري الإنكليزي لكرة القدم، حاملاً تكهنات تتوقّع ارتقاءه إلى مصاف أبرز المدرّبين في أوروبا.
كان مورينيو بعمر الحادية والأربعين عندما غادر بورتو متجهاً صوب تشلسي، الذي ترك بصمة دامغة في كرة القدم الإنكليزية، بعدما استحوذ عليه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
الآن، يبدو أموريم (39 عاماً) مرشّحاً قوياً للانتقال إلى الدوري الإنكليزي، بعد تقارير أشارت إلى رغبة ليفربول باستقدامه بدلاً من الألماني يورغن كلوب الذي أعلن رحيله في نهاية الموسم، وتواصل وست هام أيضاً مع البرتغالي لخلافة الاسكتلندي ديفيد مويس.
وتشير جميع المعطيات إلى أن أموريم سيكون مميزاً، على غرار اللقب الذي أطلقه مورينيو على نفسه في 2004.
«لا أعرف ما إذا كنت سأكون جيداً أم سيئاً، لكن هذا ما سأكون عليه”، بحسب ما قال أموريم لموقع “تريبونا إكسبرسو” في 2017، مؤكّداً خطته للانتقال إلى التدريب.
صنع أموريم اسماً تدريبياً مع سبورتينغ، بيد أنه لمع كلاعب في صفوف غريم العاصمة بنفيكا، النادي الذي شجّعه مذ كان طفلاً والذي يحمل عضويته (سوسيو) منذ نعومة أظفاره. وقال في المقابلة عينها: “أرى نفسي مدرباً لبنفيكا، أو أحد أكبر الأندية في العالم. الوقت وحده سيخبرنا وسأحتاج لكثيرٍ من الحظ».
بدأ أموريم مسيرته كلاعب مع بيلينينسيش، الفريق المتواضع في بيليم إحدى ضواحي لشبونة المشهورة بفطائر الكسترد.
لعب هناك تحت إشراف المدرّب الحالي للهلال السعودي جورجي جيزوس، فأسهم بحلوله خامساً في الدوري وبلوغ نهائي مسابقة الكأس عام 2007.
في 2008، انضمّ إلى بنفيكا، فاتّحد بعدها بسنة مع جيزوس مجدداً. لعب أموريم غالباً في مركز الظهير الأيمن، بفريق ضمّ البرازيلي دافيد لويز والأرجنتيني أنخل دي ماريا وخطف اللقب.
في الموسم التالي، رضخ بنفيكا لبورتو بقيادة فيلاس-بواش وعانى أموريم إصابة في ركبته.
احتاج لإعارة طويلة في صفوف براغا كي يستعيد مستواه ويعيد إطلاق مسيرته، فعاد إلى بنفيكا، مع جيزوس، في موسم 2013 - 2014.
لعب غالباً هذه المرّة في خط الوسط، فتألق وأحرز ثلاثية محلية وبلغ نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، حيث خسر بركلات الترجيح أمام إشبيلية الإسباني.
لم يصبح لاعباً عالمياً من الطراز الرفيع بسبب الإصابة، فأنهى مسيرته الاحترافية معاراً في صفوف الوكرة القطري في 2016.
وصف أموريم مواطنه مورينيو بأنه مرجعه، لكنه يقرّ بأن جيزوس ترك بصمة لديه أكثر من أي مدرّب آخر، إذ لعب تحت إشرافه سبع سنوات.