ولادةُ صباحٍ مشرق

الرياضة 2024/05/16
...

في عتمة انحسار تأثير الصحافة الورقيّة في عموم مفاصل الحياة، تنبري أضواء الصباح الغراء لتضيء العتمةَ بولادةِ يومٍ جديدٍ بإشراقةٍ متوهجةٍ جميلةٍ خيوطها الإبداعُ والمهنية والرصانة وقول كلمة الحق، لتكون نبراساً يُقتدى به في رحابِ السلطة الرابعة، لتؤكد أن الصحافةَ العراقيّة ما زالت تتنفسُ أوكسجين الإصرار على التواجد في فضاء المثابرةِ والنجاح وكسب ثقة القراء.

دخولُ الصباح في عامها الثاني والعشرين، دليلٌ على براعةِ الزملاء العاملين فيها، وتأكيدٌ على قوةِ بأسهم وكسر اليأس بفأسِ التحدي، فكانت المسؤولية جسيمةً للبقاء في فضاء النجاح بعد امتلاك الزملاء الثقة العالية بقدراتهم، وتعاملهم باحترافيةٍ مع الأحداثِ بمختلفِ عناوينها في بلدنا الحبيب، مع ضرورةِ احتضان الزملاء بطريقةٍ أبويةٍ تجعلهم يستمرون في مشوارِ الإبداع والمصداقية اللذين كانا أساس نجاح الصباح، وقربها من قلوبِ القراء والمولعين بقراءةِ الصحف اليومية التي دائمًا ما تكون الصباح مشرقةً بينها كإطلالة فجر كل يوم، مُطرزة بحروفٍ وطنيةٍ مخلصة تدافع عن الفقراءِ وهمومهم.

وما يميز الصباحَ هو روعة تفاصيلها وتنوع مواضيعها وإخراجها التصميمي المُميز وأبوابها الجميلة المفيدة وتعاطيها مع ما يمر به بلدنا بالطرح الموضوعيّ الشجاع، والابتعاد عن الشخصنةِ، وتفضيل مصلحة الوطن وجعلها فوق كل الاعتبارات، فالوطنيةُ ووحدة العراق شعارُ الصباح.

كما أنها لم تتهاون مع الإرهابِ، وكانت له بالمرصادِ بكلماتها ومقالاتها الأبية الصادقة المعبرة عن تطلعاتِ شعبنا الطيب، ومن ملامح تفوقها هو دفاعها باستماتةٍ عن الحرية والمساواة بطريقةٍ مميزةٍ، وعن حُقوقِ الشعب والتوزيع العادل للثروات، فكانت لسانَ الشعب وصوته القوي المُتطلع لبناء عراق مستقل.

وفي الصباحِ يبرزُ القسمُ الرياضيّ الذي لا يكل ولا يمل من العمل الإبداعي، ويقدمُ يومياً باقةً رائعةً ونقيةً من الأخبار والتقارير الرياضيّة المُتسمة بالبراعةِ والمهنيّة الحقة، فضلاً عن المصداقيّة البيضاء، فكانت من الصفحاتِ التي يتابعها أهلُ الشأن بشغفٍ كبير.

عمرٌ مديدٌ وعامٌ سعيدٌ للغراء الصباح، وهي تدخلُ عامها الثاني والعشرين ، وكل عام وهي من تطورٍ إلى ازدهار، وباقةُ ورد لجميع الزملاء العاملين فيها، وكل عامٍ وأنتم بألف خير.

يوسف فعل 

مدير المكتب الاعلامي لاتحاد الكرة