أنامل بارعةٌ تسترجع ألق التراث السماعي

ثقافة 2024/05/22
...

  بغداد: رشا عباس

أقامت دائرة الفنون الموسيقية الجمعة الماضية، على قاعة الشعب، حفلا سنويا، لتخرج طلبة معهد الدراسات الموسيقية دفعة 48 دورة سفير اليونسكو، الفنان نصير شمة، وبحضور جمع غفير من عائلات الطلبة، ونخبة من الجمهور البغدادي المتذوق للموسيقى التراثية.

الحفل تضمن استعراض عشرة أعمال غنائية بأداء الفرقة المركزية، وبقيادة الموسيقي علي حسن مدرس آلة العود الذي قال لـ"الصباح":" على الرغم من الصعوبات، التي واجهتني أثناء تدريب الطلبة على العزف الجماعي بمشاركة طلبة من جميع المراحل، إلا أن نجاح الحفل ابهرني لما يحمل من طابع ملكي، جعل الطلبة يحلقون في سماء الإبداع ويقدمون افضل ما لديهم، فمن خلال مقطوعة "افتتاحية المعهد" جعلنا المتلقي يتجول في اروقة المعهد ويتعرف على الفنون ".

واضاف: استطعنا كمختصين أن نعيد ألق التراث الغنائي القديم، ونجعل الشباب يحبون تلك الألوان الجميلة والمحببة لدى الجمهور. 

موضحا حسن، هناك طاقات تحتاج إلى دعم، حتى تشق طريقها في عالم الفن، وممكن أن تكون سفيرة للسلام تعزف وتغني لما هو خير وسلام العالم أجمع.


مشاركاتٌ بارعة

روشن نمير مرحلة ثالثة أشارت إلى أن من خلال آلة السنطورة التراثية، قدمت أعمالا تخص التراث، لا سيما المقام العراقي، الذي أخذ يختفي في عالم السرعة والتجدد، نحاول كطلبة وبمساعدة اساتذتنا أن نعرف الجيل المقبل على أهم الألوان الغنائية والآلات الساحرة، ليشاركها الرأي الطالب علي ثامر ويصف اجواء الحفل الجميلة، التي جعلتنا نكسر حاجز الخوف الملازم لنا منذ بداية التدريبات، حتى يوم الحفل، مشيرا إلى وجود الاساتذة بجانبنا جعلنا نقدم افضل ما يمكن ونجعل المتلقي يحلِّق مع النغمات عاليا.

من جانبها، قالت نانسي نائل سليم طالبة المرحلة الاولى أدركت أن معهد الدراسات، هو من يدعم هوايتي بالغناء، فانتميت اليه بعد أن خضعت إلى الاختبار من قِبل الاساتذة، وتمَّ قبولي فوجدَ اساتذة المقام العراقي لدي القدرة على الاداء، ثم بدأت بتطوير هذهِ القابلية، واخذت أواظب على التدريب لمدة عام، حتى مشاركتي في الحفل وكانت تجربة مميزة ورائعة جدا، ونالت إعجاب الجمهور والأساتذة الكبار، متمنية أن تصل إلى مستوى الفنانين الكبار وقارئة المقام فريدة 

محمد علي و زهور حسين.


عمالقة الموسيقى

اما مريم محمد زاير فقالت افتخر امام امام كبار الفنانين اني طالبة انتمي لهذا الصرح التاريخي الذي تخرج منه ودرس فيه عمالقة الموسيقى التراثية العراقية منهم شعوبي ابراهيم ومنير بشير وروحي الخماش وكذلك الموسيقار علاء مجيد الذي يعتبر مؤسس الفرق الموسيقية وقائد الفرقة علي حسن، الذي استطاع أن يجعل الطلبة ينجحون في مهمتهم الأولى امام الجمهور من ناحية وإبهار الاساتذة بما قدم من نتاجات من ناحية اخرى.

 وفي الختام، عبر الطالب الحسين عدنان عن سعادته بهذا الحفل الذي من خلاله حاولنا استعادة الألق التراثي العراقي، سيما الموسيقي خصوصا بعد الادارة الجديدة المتمثلة بالمايسترو علاء مجيد، الذي اعاد إلى الاذهان التراث الموسيقي إلى اصالته وهويته

الحقيقية.