ناشطون يدعون لإعادة الإطلاقات المائية إلى هور الحمّار

الثانية والثالثة 2024/06/03
...

 الناصرية: نجلاء الخالدي 


حذر ناشطون بيئيون في محافظة ذي قار، من توقف الإطلاقات المائية المغذية لهور الحمار الغربي، الذي تبلغ مساحته أكثر من 148 ألف هكتار، ويضم نحو أربعين نوعا من النباتات النادرة.

وقال رئيس منظمة طبيعة العراق، جاسم الأسدي، لـ"الصباح": إن الإطلاقات المائية إلى الهور القادمة من عمود الفرات بدأت بالانخفاض منذ عشرين يوما، وهو أمر يبعث  على القلق ما لم تتخذ وزارة الموارد المائية إجراءات مناسبة لإعادة إطلاق المياه لهذا الهور، وتعويض التي خسرها بسبب التبخر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، لاسيما أن الهور يعد من أهم المراعي التي يعتمدها سكان الأهوار، ويضم أنواعاً عديدة من النباتات الطبيعية.

وأعرب الأسدي عن أسفه لأن معظم مناطق الأهوار لم تستفد من موجة الفيضانات التي وصلت إلى البلاد، لافتا إلى أن وزارة الموارد المائية كانت قد أعلنت في وقت سابق تمرير الموجة الفيضانية الواردة من سد الموصل إلى بحيرة الثرثار عبر ناظم الثرثار التابع إلى مشروع سدة سامراء، وأكدت أن الموجة استثمرت لتعزيز الإطلاقات المائية في نهر الفرات، لكن الأهوار لم تحصل على أي تدفقات إضافية من الموجة الفيضانية.

وأشار الأسدي إلى أن إطلاقات سدة سامراء وصلت قبل بضعة أسابيع إلى 2500 متر مكعب / ثانية، ذهب أغلبها لبحيرة الثرثار، متسائلاً لماذا لم يعزز تصريف المياه إلى الأهوار والصيف على الأبواب، وعمود الفرات عند الچبايش في انخفاض ملحوظ منذ أكثر من شهر، وهو المغذي الأساسي لكل من الأهوار الوسطى وهور الحمار الغربي.

وفي السياق، طالبت عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار في مجلس محافظة ذي قار زينب الأسدي، وزارة الموارد المائية بمعاودة إطلاق الحصة المائية إلى الأهوار وزيادتها لتعويض مدة الانقطاع الطويل.