د . عدنان لفتة
أحلام تتجدد وقراءات فنية تتغير وتشكيلات تختلف بين 16‏/11‏/2023 موعد مباراتنا اأولى مع أندونيسيا في افتتاح تصفيات كأس العالم في ملعب البصرة و 6 / 6/ 2024 موعد مباراتنا الخامسة في التصفيات بملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكارتا. 

منافس دخل التصفيات مغموراً ضعيفاً متواضعاً تلقى خماسية عراقية في ظهوره الاستهلالي، وهو اليوم يمتلك سبع نقاط كاملة في المركز الثاني للمجموعة بعد منتخبنا المتصدر بالعلامة الكاملة ( 12 نقطة).

أندونيسيا التي نواجهها الخميس متحفزة للفوز، طامحة إلى كسب بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة مكرسة تفوقها على فيتنام الغائبة عن صورتها كفريق متطور بدأ يقترب من مصنفي المستوى الثاني في القارة. 

أندونيسيا لن تكون فريقاً سهلاً ويجب الحذر منها ودليلنا مباراة المركزين الثالث والرابع في تصفيات أولمبياد باريس التي كسبناها بصعوبة بالغة وبعد شوطين إضافيين ومنتخبها الأولمبي يكاد يكون هو نفسه فريقها الوطني الأول، وعلى ذلك نحتاج إلى، إفهام لاعبينا بعدم الاستهانة بهذا الفريق ولابد أن نعرف قيمة نقاط مباراتي أندونيسيا و فيتنام لتأثير نقاطهما في مستويات منتخبات آسيا قبل قرعة الدور الحاسم نهاية حزيران الحالي.

نعم إن التشكيلة المختارة شابتها الشكوك للاختيارات الغريبة في بعض أفرادها، وأن مستويات أبرز العناصر تراجعت في دوري نجوم العراق لكن الجميع مطالب برسم صورة جديدة نواصل فيها الفوز واقتناص النقاط الكاملة كما فعلنا في مبارياتنا الأربع السابقة أمام أندونيسيا وفيتنام والفلبين، لا وقت للاسترخاء أو الاستهانة فمثلما نبحث نحن عن الفوز الضامن لدخولنا إلى القرعة بتصنيف أفضل، يشعر الأندونيسيون أنهم أمام فرصة العمر التاريخية على ملعبهم ووسط تأييد آلاف المشجعين كي يحققوا فوزاً تاريخياً يحسم لهم التأهل مع كبار آسيا بحثاً عن مقاعد التأهل للمونديال الأمريكي 2026.

العمل من المدرب الإسباني كاساس وفريقه المساعد يجب أن لا يتوقف لإظهار الجودة الكاملة لمستويات لاعبينا، وتقديم صورة أداء ملهمة تضعنا أمام انتصار آخر يؤكد قيمتنا كفريق مؤهل لخطف إحدى البطاقات المونديالية بثقة عالية ونجاح يحسب لكرتنا الراغبة بخطوات تصاعدية  لمختلف المنتخبات على الاتجاهات الدولية المتشابكة.

مباراتنا الخامسة في التصفيات يجب أن تمنح فرصة اللعب لمن يستحقها فلا مكان للمجاملات أو محاولة تبييض صفحات بعض اللاعبين الذين وصلوا تشكيلتنا الدولية من دون وجه حق أو كفاءة توازي الأسماء المتوهجة المغيبة التي يثير إبعادها استفهامات لا حصر لها.

المباراة تقربنا من تحسين تصنيفنا بعد ضمان التأهل، وقد يقول قائل إن النتيجة غير مؤثرة في تأهلنا المحسوم نقول : إن المنطق هو الانتقال بالتفكير نحو المستقبل القريب  مع أبطال المجموعات وأفضل منتخبات القارة الصفراء وهاجس المؤهلين إيجاد فرصة سانحة للابتعاد عن أقوى المرشحين في طريق القرعة وتوزيع المجموعات الثلاث الجديدة وهو حق مشروع من الضروري الحرص عليه كي لا نقع في أخطاء مماثلة لمشاركاتنا السابقة المليئة بالعثرات والخيبات.

ركزوا جيداً وقدموا الأفضل  من أجل بلدنا وسمعتنا وكرتنا التي نثق أن وقت حصادها اقترب وحان موعد فرحها وكتابة سطورها الزاهية بالتفاؤل.