رئيس الجمهورية: نحرص على تعزيز قيم العيش المشترك

الثانية والثالثة 2024/06/30
...

 ‎بغداد: عمر عبد اللطيف

دعا الملتقى الثقافي العربي الكردي، إلى ضرورة البحث عن مشتركات خلال المرحلة المقبلة.
وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمته بـ(ملتقى الثقافتين العربية – الكردية) ببغداد: إن «ما يوحدنا هو أعظم وأكبر مما يمكن أن يفرقنا، ولقاؤنا اليوم في بغداد هو خطوة في مسار طويل، وهو مسار نريد له أن يكون إيجابياً ومتطوراً وفاعلاً.»
وأضاف في الملتقى الذي نظمه «المركز الثقافي العربي الكردي» أمس السبت وحضرته «الصباح»، أن «الاهتمام الأساسي للمركز هو العمل على تنمية المشتركات الثقافية وتطويرها، بما يخدم حياة التعايش الإيجابي.»
وبيّن، أن «أفضل مراحل التاريخ في المنطقة هي تلك التي توسّعت وترسّخت فيها العلاقات والحياة المشتركة بين أبناء القوميات المتنوعة، من العرب والكرد والفرس والترك، ومن أبناء القوميات المتآخية الأخرى».
وتابع، «نستذكر الأدوار الثقافية المهمة لعدد من المثقفين الكرد ممن عاشوا في بلدان عربية مثل مصر ولبنان وغيرهما، وأسهموا بإثراء الثقافة والفنون العربية».
ودعا رشيد، إلى «الحرص الشديد على الاستمرار بالعمل المشترك، وتطوير التفاهم وتعزيز القيم التي تساعد على ترسيخ عيشنا المشترك على أسس تضمن حقوقنا جميعا بكل قومياتنا وأدياننا ومذاهبنا»، موضحاً أن «التعايش السلمي بعدالة واحترامٍ لحقوق الجميع وبمراعاة لحقوق الإنسان وحريته في مختلف المجالات، ضمانة الارتقاء بحياتنا المشتركة في المنطقة والعالم».
من جانبه، قال وزير الثقافة والسياحة والآثار، الدكتور أحمد فكاك البدراني، إن المركز يسعى إلى وضع أسس للمشتركات بين الثقافتين.
وأضاف البدراني في كلمته، أن «العراق ودع الحقب التي تكون فيها الصراعات بين المكونات أكثر من المشتركات»، مؤكدا أن «الثقافة المشتركة تحقق الكثير من النتائج الجيدة».
أما الأمين العام لمجموعة «السلام العربي» سمير الحباشنة، فقد أكد على تحويل الخلاف إلى تنوع بين جميع المكونات.
وأضاف، أن «العراق في ظل حكومته الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، يحترم التنوع في إطار دولة المؤسسات والقانون»، ودعا الحباشنة إلى «ضرورة أن يكون هناك دور للعراق في الخلاف التركي السوري، كونهما بلدين جارين له، وانسجامهما يصب في صالح الدول الثلاث».