كولونيا: أ ف ب
أثبت الجناح الإسباني نيكو وليامز جدارته بجانب زميله لامين يامال مع المنتخب الذي يستعد لمواجهة ألمانيا المضيفة غداً الخميس في ربع نهائي كأس أمم أوروبا.
فرض لاعب أتلتيك بلباو البالغ 21 عاماً نفسه عنصراً رئيساً في تشكيلة بطلة أوروبا 2008 و2012، وسجّل هدفاً رائعاً خلال الفوز الصريح على جورجيا 4 - 1 في ثمن النهائي.
وصفت صحيفة “ماركا” الإسبانية وليامز ويامال بـ”ثنائي الفيراري” على الجناحين، بعد أن أرهقا دفاع جورجيا التي خاضت أوّل مشاركة لها في البطولة القارية.
قال لاعب الوسط رودري الذي عادل في مرمى جورجيا بعد تمريرة من وليامز “هما قطعتان هامتان بالنسبة لنا. ينقلان الينا الشباب والبراءة» .
وُلد وليامز قبل خمس سنوات ويوم واحد من يامال، ويلعب دور الصديق والملهم لابن السادسة عشرة في معسكر المنتخب الإسباني. بعد عروضه الجميلة في ألمانيا، قد يحصل على عقد من أحد الأندية الكبرى، إذ أشارت تقارير صحفية إلى رغبة برشلونة بضمّه إلى صفوفه، شرط توصل الأخير إلى حلّ عقباته المالية.
وبحال انضمامه إلى تشكيلة المدرب الجديد الألماني هانزي فليك، سيلتقي مجدّداً بيامال الذي أصبح لاعباً أساسياً في الفريق الكاتالوني.
تعوّل إسبانيا، الباحثة عن الانفراد بالرقم القياسي الذي تتقاسمه مع ألمانيا بثلاثة ألقاب، على الموهبة والسرعة الرهيبة لكل من وليامز الذي يلعب شقيقه إينياكي مع منتخب غانا، ويامال المغربي الأصل.
ينضج وليامز بسرعة وقال إن أفضل مستوياته في البطولة الحالية، تحقق خلال الفوز على إيطاليا 1 - 0 في دور المجموعات، لكن هدفه الجميل أمام جورجيا رفع عدد المواجهات التي تألّق فيها. أرهق لاعب الفريق الباسكي المدافع الإيطالي جوفاني دي لورنزو، في مباراة أعلنت فيها إسبانيا عن نيتها المبكرة بالمنافسة على اللقب.
وفيما كانت جورجيا الأضعف على الورق أمام بطل العالم 2010، رغم فوزها على البرتغال 2 - 0 في ختام دور المجموعات، افتتحت التسجيل وتألق حارس مرماها المحترف مع فالنسيا الإسباني جورجي مامارداشيفيلي.
لكنه عجز عن إيقاف تسديدة وليامز الصاروخية في سقف المرمى التي منحت “لا روخا” التقدّم 3 - 1 في كولن، وذلك بعد تلاعبه بالدفاع على حافة المنطقة.
وبعد أن أدخلا الرعب في قلوب الدفاع الجورجي، احتفل الثنائي وليامز- يامال بالرقص أمام الجماهير.
قال يامال مازحاً :”سيكون نيكو وليامز مزعجاً نوعاً ما بعد المباراة. طلبت منه عدم المبالغة لأني سأسجّل في المباراة المقبلة» .