برلين: أ ف ب
شكر لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، لاعبيه على تحقيق لقب كأس أوروبا للمرة الرابعة القياسية، بعد الفوز على إنكلترا 2-1 في برلين، قائلاً : إنهم لطالما آمنوا به في الوقت الذي شكّك فيه غيرهم بقدراته.
تولّى دي لا فوينتي (63 عاماً) المهمة الفنية خلفاً للويس إنريكي بعد الخروج من ثمن نهائي كأس العالم 2022، لكن الكثيرين شككوا بخبرة الرجل وما يُمكن أن يُقدّمه للمنتخب الذي غابت الكأس الأوروبية عن خزائنه منذ 12 عاماً. بعد خسارةٍ “مذلّةٍ” أمام اسكتلندا (0 - 2) في تصفيات البطولة الأوروبية في آذار 2023، أشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أن المدرب الذي عمل مع الفئات العمرية، قد يكون على وشك الإقالة.
منذ ذلك الحين، لم تخسر إسبانيا أي مباراة خارج الإطار الوديّ، فتغلّبت على إيطاليا التي كانت حاملة اللقب، وألمانيا المستضيفة، في طريقها إلى النهائي حيث فازت على إنكلترا الوصيفة في النسخة الماضية أيضاً.
قال دي لا فوينتي للصحفيين “كنت واثقاً من أن لاعبي فريقي آمنوا بي، لعامٍ ونصف لم يُخطؤوا» .
وأضاف “الآن، هناك فرحٌ وفخرٌ واستمتاعٌ باللحظة التي كسبناها. لم يُعطنا أحد أي شيءٍ مجاناً» . وأبدى دي لا فوينتي فخره بفريقه عاداً أنه كان الأفضل في البطولة. تابع “هذه المجموعة من اللاعبين قادرة على الاستمرار في التطوّر لأنهم لا يتعبون من هذا الأمر، من المنافسة، من محاولة الفوز، من جعلك تفتخر بهم، من اليوم الأوّل حتّى الأخير، حتّى الآن» . وأردف “أنا سعيدٌ لبلدي، لإسبانيا، للحماس الذي وجدناه وأتمنى أن (الناس) يشعرون بالفخر عينه، بفضل كل هؤلاء اللاعبين». وفي سياق متصل كوفئ لاعب الوسط رودري على مساهمته في قيادة إسبانيا إلى لقبها الرابع في كأس أوروبا، بإحرازه جائزة أفضل، ولم يكن لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي محظوظاً في النهائي إذ استبدل خلال استراحة شوطي المباراة بسبب إصابة في الركبة، لكنه كوفئ رغم ذلك على المجهود الذي بذله منذ بداية النهائيات التي شهدت فوز “لا روخا” على إيطاليا حاملة اللقب وألمانيا والمضيفة وفرنسا وصيفة بطلة العالم ثم إنكلترا وصيفة بطلة النسخة الماضية، في طريقها لتصبح أول من يتوج باللقب أربع مرات. وسجل رودري هدفاً وحيداً في النهائيات أدرك به التعادل أمام جورجيا في مباراة ثمن النهائي التي حسمتها إسبانيا في النهاية 4 - 1.