بغداد: الصباح الرياضي الحلة: محمد عجيل

رأى كرويون محليون أن مباراة منتخبنا الأولمبي الأولى أمام نظيره الأوكراني التي ستقام بعد غد الأربعاء ضمن منافسات أولمبياد باريس 2024، تعد مفصلية وتشكل نقطة الشروع نحو التأهل إلى الدور الثاني من التجمع العالمي، مجددين في الوقت نفسه، ثقتهم الكبيرة بالطاقم التدريبي وبراعته في قيادة الفريق بصورة مثالية، على الرغم من قلة المباريات التجريبية التي يضاهي مستواها الفني منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والمغرب بغية تجهيز اللاعبين بصورة جيدة.
أول المتحدثين إلى “ الصباح الرياضي “ كان المدرب الجديد لفريق الطلبة الكروي، باسم قاسم الذي يجدد ثقته الكبيرة بـ “قدرات المدرب المحلي راضي شنيشل في قيادة أولمبينا نحو الانتصارات بفضل خبرته وحنكته الاحترافية وتوظيفها في اللقاءات الثلاثة، لاسيما في المباراة الأولى أمام أوكرانيا التي سيكون مطالب فيها بتحقيق الانتصار وتحسين موقفه في المجموعة قبل مواجهتي المغرب والأرجنتين» .
ويجد أن “ تحضيرات الأولمبي لأولمبياد باريس لا تلبي الطموح إذا ما تمت مقارنتها مع استعداد أسود الرافدين للمونديال المقبل، وأن القلق يساور بعض المتخصصين بشأن مدة تجميع اللاعبين وخضوعهم إلى التدريبات الكافية التي تعكس أفكار الطاقم التدريبي “، موضحاً أن “ الأولمبي لم يلعب مباريات تجريبية يضاهي مستواها الفني فرق مجموعته باستثناء ودية مصر التي كانت مفيدة جداً للجهاز التدريبي “.
بدوره، يقول المدرب ناصر طلاع : إن “ الفوز على أوكرانيا في المباراة المقبلة قد يرفع من آمال منتخبنا بالتأهل إلى الدور الثاني ويسهم في زيادة الجانب المعنوي للاعبين ويزيل القلق والتوجس من الملاك التدريبي”، مؤكداً أن “ منتخب أوكرانيا لا يملك السمعة الكروية العالية على الصعيد الأوروبي رغم أن البعض من لاعبيه يحترف في الأندية القارية لأسباب تتعلق بالمادة والجانب الأمني”، معتقداً أن “ اللاعب العراقي يتفوق نفسياً على منافسه كونه يعيش في ظروف هادئة وتتوفر لديه جميع إمكانيات الإعداد الأمثل”.
بخلاف ذلك، يشيد المدرب تيسير عبد الحسين بقدرات “ منتخب أوكرانيا الذي يراه متطوراً وأنه منافس عنيد وقد خاض مباريات تجريبية مع منتخبات آسيوية على غرار اليابان وأندونيسيا وبالتالي سيبحث عن الفوز أمام منتخبنا ويسعى إلى السيطرة على مجريات الملعب “، مجدداً ثقته الكبيرة بالمدرب “راضي شنيشل وزملائه وقدرته على تحقيق الفوز في المباراة الأولى التي غالباً ما تكون مفتاحاً لانتصارات أخرى لاسيما أن الظفر بالنقاط الثلاثة مهم للغاية ويعد محفزاً لللاعبين شريطة معالجة الهفوات التي ظهرت في البطولة الآسيوية “.
من جانبه، يعرب الزميل الصحفي باسم حبس عن “ أمله في أن يجتاز منتخبنا الأولمبي نظيره الأوكراني لأن مردودات الانتصار في هذه المباراة عديدة وتصب في مصلحة أسودنا قبل مواجهة المغرب بحثاً عن التعادل على أقل تقدير”، موضحاً أن “ كتيبة شنيشل سبق لها مواجهة المنتخب الشقيق وتغلب عليه بهدف نظيف وهو قادر على اجتياز المنافس لما يمتلكه من جودة عالية من
اللاعبين “.
ويلفت في نهاية حديثه إلى أن” جميع الاأمور في باريس تبدو إيجابية بعيداً عن الشائعات التي تستهدف التأثير في الجانب المعنوي وأن الشارع الرياضي يتمنى أن يخرج منتخبنا بحصيلة متميزة من خلال دورة الألعاب الأولمبية الحالية وتعيد إلى الأذهان الحضور المتألق في الدورات الأولمبية ومنها دورة أثينا عام 2004 على وجه التحديد “.