بغداد: بتول الحسني

شرعت وزارة النقل بتنفيذ خطوات مشروع النقل النهري بين العراق وإيران، الذي يؤمن إيصال عدد كبير من الزوار في المناسبات الدينية، لاسيما زيارة الأربعين، بينما سيشهد العام المقبل بناء ثماني بواخر تجارية لتضاف إلى أسطول النقل البحري.

وقال مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، لـ"الصباح": إن الوزارة استكملت خطوات توفير الزوارق السياحية وتهيئة المراسي النهرية في البصرة لتدشين أولى الرحلات قبل الزيارة الأربعينية الحالية، منوها بأن الجانب الإيراني استكمل جميع خطوات تفعيل الخطوط النهرية باتجاه العراق بما يؤمن عمليات نقل بحري متبادل بينهما.

وأضاف أن الوزارة باشرت إجراءات تطوير قطاع النقل البحري والنهري من خلال توسعة الأسطول الوطني باعتماد بناء وشراء بواخر تجارية وزوارق نهرية، والعمل بالتنسيق مع الشركة العامة للموانئ، لزيادة أعماق الأرصفة البحرية، لتتناسب مع حجم البواخر والسفن التي تروم الوزارة بناءها، ورفع القطع الغارقة والمخلفات الحربية.

وأشار الصافي إلى أن مطلع العام الحالي شهد إبرام اتفاق مع إحدى الشركات البحرينية المتخصصة لبناء 30 زورقا سياحيا جديدا بمختلف الأحجام، لتفعيل مشروع التكسي النهري في بغداد والمحافظات، والنقل البحري مع الدول الإقليمية، وستسلم على شكل دفعات ضمن جدول زمني محدد، مبينا أن العام المقبل سيشهد بناء ثماني بواخر تجارية عملاقة، مع شراء باخرتين ليصبح عددها عشر بواخر جديدة، تضاف إلى أسطول الوزارة المكون من ست بواخر ذات أحجام واستخدامات متعددة، ليمسي العدد الكلي منها 16. من جانب آخر، قال مدير الإعلام والاتصال بالوزارة لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الشركة العامة للنقل البحري قامت بأتمتة الوكالات البحرية التي تتضمن أوامر تسليم البضاعة للمستفيد في الموانئ وكذلك مستندات شحن البضاعة الـManifest"، مؤكداً أن "تلك المعاملات جميعها أصبحت إلكترونية". 

وأوضح الصافي أن "هذه الآلية أسهمت بالحد من التلاعب، وكذلك قللت التداول المالي اليدوي بنسبة 98 بالمئة، فضلاً عن رفع الإيرادات ومنع حدوث الأخطاء"، منوهاً بأن "‏الشركة مستمرة في أتمتة المفاصل الأخرى، منها الإدارية والمالية وإجراءات صحة الصدور وما شابهها".