الحيوانات في هولندا محميَّة بضوابط قانونية

بانوراما 2024/07/30
...

 امستردام: آمنة عبد النبي

يصنفُ الهولنديون بأنهم من ألطفّ وأكثر شعوب العالم حباً للحيوانات وعشقاً للحياة البريّة الفريدة، علماً ان الحيوانات التي ليس بينها وبين الإنسان هنا أي تمييز لغوي، محميّة بضوابط قانونية صارمة ومخصص لها خط أمنيّ ساخن فيما لو تعرض أي منها للإساءة والتعنيف، سواء في منزل أو شارع وبنت البلديات جسوراً لتأمين عبورها من الطرق الخارجية، وكذلك لها تمثيل نيابي في البرلمان عن طريق الحزب المدافع عنها، وايضاً خُصص لها يومٌ رسميٌّ سنوياً للاحتفاء.

ضوابط قانونيَّة
المُخرج المُقيم في مدينة لاهاي حسين الخالدي، والذي اعتاد التجول برفقة كلبه ديزي، اعتبر الموضوع انسانياً بحتاً، حيث قال: تصوري في بعض شوارع مدينة لاهاي وتحديداً الخط السريع فإأن هنالك مجسات حرارية مخصصة للحفاظ على سلامة الحيوانات المارة للعبور، اي عند عبور البط مثلاً مع أطفاله أو حيوانات على الخط السريع فإن تلك المجسات تحذر وتعطي تنبيهاً فورياً وتحذر سائق من السرعة وضرورة الانتباه عبر الاشارة ليخفف سرعته، كي لا يتسبب بحادث لتلك المخلوقات، وكذلك بالمقابل لحفظ السائقين من خطر عبور الحيوانات الكبيرة المسرعة.
هلع وتعاطف
اما خبيرة التجميل رشا ماجد المُقيمة في امستردام، كان لها راي لطيف وتخصصي حيث اعتبرت ان الحيوانات صديقة للبيئة والانسان، النظرة لها مجتمعيّة قبل ان تكون بيئية، ولا أنسى حينما دفع مقتل ثلاث عائلات من طيور البجع في إحدى مدن الجنوب، اثار الامر هلعاً لدرجة ان السلطات والمنظّمات الهولندية والمواطنين، تعمدت إلى رصد جائزة مالية للعثور على الفاعل، والجدير بالذكر أن عمدة مدينة دناخ كان قد أعطى تصريحاً قبل سنوات لبناء جسر على طريق عام في المدينة، لتتمكن السناجب من المرور فوقه وحتى لا تدهسها السيارات
المسرعة.

ثقافة وإنسانيَّة
عد الناشط في مجال الحقوق العامة، علي الموسوي ان الأمر ثقافة لدى المواطنين اكثر مما هو عناية وحرص بيئي، وإلّا ماذا تسمين وضع الطعام للحيوانات على الشرفات، وكأنّهم يشاركونها منازلهم علماً انه لا يشار للحيوان إلا بلغة العاقل، وليس هناك تمييز لغوي بين الإنسان والحيوان، وتخيلي لدى جهاز الشرطة الهولندي قسم خاص بالحيوانات يسمى شرطة الحيوان ويسعى الجهاز إلى تأمين سلامة الحيوانات في المملكة وعدم الإساءة إليها، وكذلك للحيوان حزب ممثّل في البرلمان وايضاً خُصص له يومٌ رسميٌّ سنويا.