اياد محمد علي ولحظات تأريخية لا تنسى

الرياضة 2019/06/18
...

اعداد / رحيم عزيز 
يتذكر الجمهور الرياضي في السبعينيات اللاعب اياد محمد علي كابتن منتخبنا الشبابي الفائز ببطولة شباب آسيا عام 1977 عندما تغلب في النهائي على منتخب شباب ايران في ملعب أريامهر بنتيجة اربعة اهداف مقابل ثلاثة في احدى أجمل الملاحم الكروية للشباب العراقي حين سجل المهاجم حسين سعيد هدف الفوز في الثواني الاخيرة من المباراة بضربة رأس رائعة بعد أن وصلته الكرة من قدم الكابتن اياد وبعد الهدف عمت الافراح والاحتفالات كل محافظات العراق.
قد لا يعلم الكثيرون أن المشاركة تحددت قبل أسبوع من بدء البطولة حيث كان من المقرر عدم المشاركة بسبب الاوضاع السياسية بين البلدين حتى أن قمصان المنتخب تم شراؤها من الاسواق الايرانية لعدم جلبها من بغداد . وكان الفريق غير مرشح للفوز بالبطولة لقلة الاستعدادات قياسا الى فرق ايران واليابان التي كانت مرشحة. ولكن الفوز في أول مباراة على الهند وتقديم مستوى متميز جعل الفرق تخشاه.
وفي المباراة النهائية وبحضور 100 الف مشجع لاسيما بعد أن سجل منتخب ايران هدف التعادل واصبحت النتيجة ثلاثة اهداف لكل فريق ومع انحياز الحكم لهم ولم يتبق سوى ثوان على انتهاء المباراة حصل منتخبنا على خطأ قام اياد بتسديد الكرة الى منطقة جزاء الفريق الإيراني لكسب الوقت وقفز حسين سعيد من بين المدافعين ووضعها في مرمى الحارس الإيراني الذي كان متقدمآ بعض الشيء وكانت الفرحة لا تصدق مع اطلاق الحكم صافرته بانتهاء المباراة لتعم الافراح في كل البلاد.
وقد نظم استقبال رسمي وشعبي للاعبين وبقية الفريق وتم تكريمهم ومنحهم سيارة. أما عن الاستقبال الشعبي فعند وصولهم الى مطار بغداد كان العراقيون قد اصطفوا في الطرق المؤدية الى المطار وهم يهتفون للمنتخب وكانت لحظات تاريخية لا تنسى.