تشكل آثار الطلاق صراعا شديدا على الأولاد، ويمكن أن تستمر مدى الحياة في حال لم يعمل الوالدان على إيجاد طريقة فعّالة للتّربية وحضانة أولادهم،
من اهم الآثار السلبية التي يمكن أن يحدثها الانفصال التكيف المتأخر، العلاقات المتوتّرة بين الوالدين والطّفل، الاكتئاب، القلق، والانحراف نحو استعمال بعض المواد الممنوعة.وتستمر هذه الآثار على مدى سنوات بعد النّزاع وانفصال الوالدين.
ولكن عندما يكون الأهل أكثر تعاونًا وحكمة، تكون نتائج التّربية أكثر إيجابية ، واهم مجموعة متنوّعة من الأدوات المتاحة لمساعدة الأهل على وضع مصالح أطفالهم أولا.
مثلا يستعمل بعض الزوجين المنفصلين هواتفهم الذّكيّة، وبالتحديد تطبيقات تساعدهم على إدارة الجدول الزمني لأطفالهم، وتبادل النفقات المالية، والحفاظ على اتصالات الدليل مثل أطباء الأطفال، والحفاظ على سجل من الاتفاقات
والمحادثات.
من الممكن ان تكون التطبيقات تكتيكا مفيدا للاستخدام، ولكن الآباء والأمهات يحتاجون إلى وضع ستراتيجية الأبوة والأمومة المشتركة منها :
- الاعتراف بالصفات الجيدة لكل من الوالدين: في حالات الطلاق التي تشهد نزاعات عالية، كثيرا ما يتجاهل الأفراد الإيجابيات الموجودة لدى الطرف الآخر، خصوصا في ما يتعلق بجهودهم السابقة في تربية الأبناء.وقد يكون من المفيد محاولة تذكر ما يجعل الطرف الآخر جيّدًا كوالد أو والدة، والاعتراف بالصّفات الإيجابيّة المتبادلة التي تعزز ثقة الولد بأهله ويمنحه بيئة أمان ودعم.
- انتهاء الزواج: يجب أن يذهب الأزواج إلى العلاج بأهداف واضحة. وبينما ينتهي الزواج يتعيّن على الأهل المطلّقين التّفاعل والتّعاون من أجل
الأولاد.
ومن المفروض أن يتذكر الطرفان أن الزواج انتهى، ولا مجال للتحدث عن أمور تتعلق بالعلاقة السابقة وسبب الانفصال أو توزيع حصص المسؤولية والعتاب ويفضل أن يُصب التركيز على تربية الأولاد.
- إنشاء قواعد تواصل أساسية: من أجل إبقاء مواجهة المشورة منتجة، يجب وضع قواعد أساسية للتواصل، مثل الاتفاق على تقسيم وقت الكلام بين الطّرفين، أو تنظيم أوقات اللّقاء. وينبغي الالتزام بالتواصل المليء بالاحترام أمام الأطفال كقاعدة جوهرية.