دراسة استطلاعيَّة عن الاستهلاك الغذائي للعائلة في رمضان

اقتصادية 2019/06/21
...

بغداد/ الصباح
أجرت وحدة استطلاع الرأي في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك دراسة استطلاعية عن الاستهلاك الغذائي للعائلة العراقية في شهر رمضان. 
وذكر بيان نشر على موقع المركز على الانترنت أنّ الدراسة “هدفت الى تسليط الضوء على الأسباب المؤدية لارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان وتحديد المسؤول عنها، وملاحظة تغير الميل الاستهلاكي للعائلة العراقية وأثره في إعداد الطعام وازدياد الاستهلاك، ووضع الحلول لازدياد ظاهرة التبذير الاستهلاكي للطعام وإيجاد البدائل لإيصال الطعام الفائض للمحتاجين”.
 
غياب الميزانية
توصلت الدراسة الى نتائج عدّة أهمها وجود ميل واضح بعدم تخصيص ميزانية خاصة بشراء المواد الغذائية خلال شهر رمضان، واعتماد العائلة العراقية على شراء احتياجاتها الغذائية على النوعية بغض النظر عن السعر وهو مؤشر جيد لثقافة الاستهلاك تجاه اختيار النوعية الجيدة للاستهلاك. 
وجود ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال هذا الشهر نتيجة للطلب العالي على شراء تلك المواد، وارتفاع التبذير في إعداد واستهلاك المواد الغذائية خلال هذا الشهر لأسباب عدة أهمها طبخ كميات من الطعام أكثر من الحاجة الفعلية.
كما ان هناك مؤشرات الى وجود رغبة قوية جدا من المستهلك العراقي في وجود جهة معنية أو متخصصة في جمع وفرز وترتيب وتوزيع بقايا الطعام القابلة للاستهلاك والمواد الغذائية الفائضة عن الحاجة من أجل إيصالها الى الفئات المحتاجة.
 
توصيات الدراسة
خلصت الدراسة الى أربع من التوصيات المهمة تمثّلت بـ “على العائلة العراقية الاستعداد لهذا الشهر من خلال شراء المواد الغذائية الجافة والمواد ذات الصلاحية طويلة الأمد، وبذلك تتمكّن من التوفير المالي، فضلا عن مساهمتها في تقليل الضغط على الأسواق المحلية مما يؤدي الى عدم زيادة الأسعار بشكل ملاحظ”. 
وأوصت الدراسة بـ “قيام الأجهزة المعنية بمراقبة الأسواق المحلية والسيطرة على الأسعار والتدخل لتوفير السلع الأساس بأسعار مدعومة للفئات المحتاجة، الى جانب رفع الوعي الاستهلاكي للعائلة العراقية من خلال البرامج التلفزيونية الهادفة، علاوة على تشجيع الدولة للمبادرات الهادفة لجمع وفرز الطعام لأجل توزيعه بين الفئات المحتاجة”. يذكر ان الدراسة الاستطلاعية أعدها الباحثون كلٌّ من أ.د.محمد عبد الرزاق الصوفي، م.رأفت احمد موسى، م.م.دعاء عادل قاسم، صفا أسامة جمال الدين، أرجوان 
علي عبد.