أعربت ادارة نادي الطلبة عن سعادتها للفوز الكبير الذي حققه فريق كرة القدم بقيادة المدرب علي هادي على مضيفه السماوة بهدفين مقابل هدف لحساب الجولة الـ 32 من عمر مسابقة الدوري الممتاز.
وقال نائب رئيس الهيئة الادارية للنادي محمد الهاشمي لـ(الصباح الرياضي) ان هذا الفوز لم يأتي محض صدفة أو بضربة حظ ، بل جاء من خلال تفاني اللاعبين والجهاز الفني الجديد الذي يقوده المدرب علي هادي الذي تم اختياره لهذه المهمة التي يراها الجميع في غاية الصعوبة بحكم الظروف التي تحيط بالنادي.
وأضاف ان تواضع نتائج فريق الطلبة فضلا عن المستوى الضعيف الذي ظهر به خلال منافسات الدوري الممتاز لهذا الموسم ، يأتي على خلفية ضعف الجانب المادي وعجز ميزانية النادي عن توفير مستلزمات نجاح الفريق في مهمته المحلية.
ولفت الهاشمي الى ان الفريق رغم ضمه لاعبين جيدين ممن مثلوا المنتخبات الوطنية والأندية الجماهيرية خير تمثيل لكن نتائجه لا تتلاءم مع معطيات حاله، مبينا ان الموضوع يتعلق فقط بالجانب المادي الذي يعد عصب الحياة، مستغربا ما ينتهجه أغلب المتابعين خصوصا من محبي الفريق وجمهوره الوفي من اسلوب مطالبا فيه ادارة النادي بتقديم الاستقالة وهناك من يتهمها بالفساد المالي، متسائلا في الوقت ذاته أين هو المال الذي تمت سرقته من قبل الادارة اذا ما كانت الميزانية خاوية تماما!.
وأكد الهاشمي ان من حق جمهورنا الكريم أن يعتب على الادارة والملاك التدريبي ولاعبي الفريق، لكن ينبغي أن يعي جيدا الى انه لا يمكن لأي فريق بالعالم أن يستمر ويحافظ على مستواه الفني وتواجده في الساحة الرياضية اذا ما لم تتوفر له أدنى سبل النجاح على الأقل السيولة المالية التي تتيح له ديمومة بقائه بقوة على خارطة الدوري التي تضم أندية تنافس على اللقب بضراوة ، في الوقت الذي يعاني نادينا من عدم توفير المال الذي بات شحيحا تماما وان لاعبينا يعانون عسرا ماديا لا مثيل له متجسدا باستلامهم فقط الدفعة الاولى من مبلغ عقودهم في الوقت الذي شارف فيه الدوري على الختام.
وأشار الهائمي الى ان هناك لاعبين لم يستلموا أي مبلغ حتى الآن أمثال سلام شاكر ومصطفى الأمين وغيرهم من اللاعبين الآخرين، في الوقت الذي كانوا فيه يستلمون أضعاف مبالغ عقودهم مع الطلبة في الأندية التي مثلوها من قبل، لكن حبهم ووفاءهم لنادينا هو من جعلهم يضحون بعقود عالية من أجل ارتداء فانيلة الأنيق، معربا بذات الوقت عن امتعاضه للبؤس والأزمة المالية التي تعصف بناديه الذي دائما ما يستلف الأموال من أجل تمشية أموره لكن ليس هناك ثمة أمل يلوح في الأفق ينهي تلك الأزمة التي باتت تهدد كيان النادي الذي لا يتفاجأ البعض عندما يهبط الى الدرجة الثانية بحكم الهجرة التي قد تعصف بصفوفه الموسم المقبل اذا ما بقي الحال على ما هو عليه الآن.