مستشار رئيس الوزراء: حراكنا الدبلوماسي متواصل لإنهاء العدوان

الثانية والثالثة 2024/10/08
...

  بغداد: حازم محمد حبيب وشيماء رشيد ومهند عبد الوهاب

ذكر المستشار السياسي لرئيس الوزراء، فادي الشمري، أن الحراك الدبلوماسي العراقي متواصل في مساعيه في الضغط من أجل إنهاء العدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، مبيناً أن هذا الحراك ربما يشمل في وقت لاحق جولات خارجية لتحشيد الدعم العربي والإسلامي والدولي في تنفيذ القرارات الدولية بإنهاء العدوان ولجم الكيان الصهيوني الغاصب عن تنفيذ مزيد من الإجرام.

وقال المستشار السياسي لرئيس الوزراء، فادي الشمري، في حديث لـ"الصباح": إن "العراق يقوم بعدة تحركات لتجنب تصاعد الصراع في المنطقة، لاسيما في ظل الأزمات المتفاقمة في غزة ولبنان، ويدين العراق بشدة هجمات الكيان الوحشية على غزة ولبنان والتي تستهدف المدنيين وتدمر البنية التحتية".
وأوضح، أن "العراق يعمل على تحشيد الدعم العربي والإسلامي والدولي لوقف هذه الانتهاكات السافرة، كما يعبر عن دعمه القوي للشعبين الفلسطيني واللبناني في نضاله المشروع من أجل حقوقه، ويدعو دائماً إلى ضرورة تعزيز الوحدة العربية والإسلامية لمواجهة هذه التحديات، ويؤكد على أهمية التصدي للضغوط الصهيونية، والعمل على استعادة سيادته وأمنه".

حراك دبلوماسي
وبيّن الشمري، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى مجموعة من الاتصالات مع قادة المنطقة والعالم، تداول وناقش فيها أبعاد توسع دائرة الصراع وآثارها المدمرة على المنطقة وخطرها على السلم العالمي - خصوصاً الشرق الأوسط موطن إمدادات الطاقة إلى العالم - في ظل ارتباكات وحروب في أجزاء أخرى من العالم في إشارة إلى (الحرب الروسية - الأوكرانية)"، وتابع: "كما أن العراق سعى إلى تحشيد الدعم للقضية الفلسطينية وما يجري في لبنان والتصعيد المستمر من قبل الكيان الصهيوني، وقد يشمل التحشيد زيارات حكومية إلى دول عربية وإسلامية أو اجتماعات على مستوى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة أو الجامعة العربية".
وأشار إلى أن "خطاب السوداني في الأمم المتحدة كان واضحاً لا لبس فيه بشأن ما يجري من انتهاكات الكيان الصهيوني لحقوق الإنسان في غزة ولبنان وضرورة التدخل الدولي لايقاف آلة القتل الصهيونية".
وأكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء، أن "العراق يسعى من خلال دبلوماسيته النشطة إلى أن يكون صوتاً قوياً للحق، داعماً للقضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية، ويعمل على تحقيق الحلول السياسية التي تكفل الأمن والاستقرار لكل من فلسطين ولبنان، وتدعم كفاح الشعبين ضد الاحتلال والعدوان".

دعم برلماني
في المواقف البرلمانية والسياسية الداعمة للبنان، قال  عضو مجلس النواب، باسم نغيمش في حديث لـ"الصباح": إن "موقف العراق كان وسيظل ثابتاً إلى جانب الشعب اللبناني في محنته الحالية" .
وأضاف، أن "الأوضاع في لبنان مأساوية نتيجة الدمار الكبير الذي ألحقه استخدام السلاح بشكل مفرط، نحن نقف إلى جانب الشعب اللبناني وندعمهم بكل ما نستطيع، سواء من خلال المساعدات الغذائية أو الأدوية الضرورية."
وأشار، إلى أن "العراق يتفهم الصعوبات التي يمر بها الشعب اللبناني، خاصة في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم"، كما شدد على "أهمية الوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة في مثل هذه الظروف الصعبة"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية تدرس كافة السبل الممكنة لدعم لبنان بما يتناسب مع قدرات البلاد". وبيّن نغيمش، أن "الدعم العراقي، يعكس الالتزام بالتضامن العربي ومساندة الدول الشقيقة في أزماتها" .
النائب المستقل هادي السلامي، بيّن في حديث لـ"الصباح"، أن "دعم لبنان أصبح ضرورة اجتماعية وانسانية، اضافة إلى أن المرجعية الرشيدة بينت أهمية وضرورة دعم الشعب اللبناني كونه يمثل جزءاً لا يتجزأ من وحدة الموقف ووحدة الصف ضد العدو الصهيوني الغاصب" .
وأضاف، أن " كل الدعوات التي أطلقتها المرجعية قد لبيت من قبل الحكومة والفئات الشعبية العراقية لدعم الشعب اللبناني، وهذا الدعم يسجل عمق العلاقات بين الشعوب والتحامها في الموقف ضد الأعداء الصهاينة الغاصبين للأرض الفلسطينية والاعتداء على الأراضي اللبنانية". وأوضح أن "الدعم اللوجستي الذي قدمه العراق كبير جداً ويغطي احتياجات كل النازحين من أبناء الشعب اللبناني، ومازال الدعم مستمراً ولن ينقطع نهائيا، وسنستمر بالدعم من قبل كل العراقيين، لذلك يبقى العراق هو بلد الكرم والضيافة والأهل والاخوة".

قوافل مساعدات
في غضون ذلك، أطلقت العتبة العبّاسية المقدّسة، أمس الاثنين، القافلة الثالثة من المساعدات، ضمن حملتها لدعم الشعب اللبنانيّ وإغاثته، بعد الاعتداءات الصهيونية الأخيرة.
وذكرت العتبة المقدسة في بيان تلقته "الصباح"، أن "القافلة انطلقت من مدينة كربلاء المقدّسة"، ونقل البيان عن الأمين العام للعتبة العبّاسية السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، قوله: إنّ "حملة الإغاثة هي استمرار للحملات الإنسانيّة السابقة للعتبة العباسيّة، وهي تأتي استجابةً لدعوة المرجعيّة الدينية العُليا في النجف الأشرف للقيام بما يُسهم في التخفيف عن معاناة الشعب اللبنانيّ وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".
وأضاف، أنّ "القافلة الإغاثية الثالثة تضم نحو 1200 طن من المواد الغذائية، والدوائية، والوقود، والمياه، موزعة على 55 شاحنة، وهي استمرار للجهود الإنسانية التي تقدمها العتبة العباسية المقدسة في مثل هذه الأزمات الإنسانية".
وأشار إلى أنّ "القافلة الثالثة شملت جميع المستلزمات الطبية والغذائية المتنوعة التي يحتاجها النازحون اللبنانيون، سواء المتواجدون في سوريا أو داخل لبنان، كما تضمّنت المواد اللّازمة لتجهيز العيادات المتنقلة لإسعاف الجرحى، والعمل على نقلهم إلى مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء، إضافةً إلى دعم المستشفى الميداني الذي أنشأته العتبة المقدّسة في سوريا". وأوضح أنّ "هذه القافلة ستتبعها قوافل أخرى بالتنسيق مع الحكومة العراقية، والجهات المعنية في سوريا ولبنان".
من جانب آخر، ذكرت وزارة الهجرة، أنه واستناداً لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومتابعة وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، باشرت كوادر وزارة الهجرة والمهجرين في محافظة صلاح الدين تسجيل الأسر القادمة من دولة لبنان الشقيقة، حيث تم تسجيل (93) مواطناً لبنانياً في قاعدة بيانات خاصة بهم ، وتأمين الاحتياجات الضرورية لهم.