الجماهير كما يراها مدربو الأندية والمنتخبات الكروية

الرياضة 2019/06/28
...

الحلة / محمد عجيل 
لا يختلف اثنان على ان الجماهير طعم المباريات في مختلف الفعاليات لكن يبدو ان الكروية منها قد استقطبت الجزء الأكبر حتى اصبحت اللاعب الثاني عشر الذي يمكنه قلب النتائج بالشكل الذي يريده المدربون وإدارات الاندية وهذا ما دفع العديد منها الى وضع ميزانيات مالية خاصة في خدمة الروابط الجماهيرية من اجل التنقل مع الفريق في حله وترحاله وللجمهور مكانة خاصة عند المدربين يتحدث عنها مدرب نفط الوسط راضي شنيشل قائلا انهم حلاوة المباريات وعنصر فاعل في تحقيق الفوز ولهم منزلة خاصة تجدهم خير عون في الأوقات العصيبة وما يزيد من مكانتهم عفويتهم في التشجيع وقصائدهم الجميلة التي لا يكتبها سوى الشعراء الكبار وكل ما اتمناه ان تنال هذه الجماهير مكانتها المتميزة في نفوس المسؤولين من حيث توفير الاجواء الملائمة للوصول الى الملاعب وتوفير وسائل النقل والراحة اضافة الى التغطية الإعلامية التي ترفع من وتيرة تشجيعهم واضاف ان للجماهير دورا في تطوير قدرات اللاعبين الفنية والمعنوية فإذا كان وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة فان وراء كل لاعب عظيم جماهير عظيمة وهكذا هو الحال في الاندية الجماهيرية التي اكتسبت هذا اللقب من جماهيرها العريضة مثل الزوراء والجوية والشرطة والطلبة بدوره قال النجم الكروي السابق حبيب جعفر ان للجماهير دورا في خلق النجوم وانا شخصيا اقول لولا تلك الجماهير التي وقفت معي وآزرتني على مدار عدة سنوات لما كان هناك نجم كروي اسمه حبيب جعفر او احمد راضي او ليث حسين اعتقد ان جهودهم واضحة داخل الملعب وخارجه و في كل الأماكن واوضح ان الجمهور سلاح ذو حدين اي يمكن ان ينقلب في بعض اللحظات ويصبح وبالا على اللاعبين والملاك التدريبي كما كان يحدث معنا سواء مع المنتخب الوطني او النادي حيث نعاني من صعوبة الخروج من الملاعب في حال لم نقدم ما يريده الجمهور من جهود وعلى هذا الأساس كان التعامل مع الجماهير وما زال يحتاج الى هدوء ونفسية مستقرة تبدأ من الشارع وتنتهي مع صافرة النهاية واعرب مدرب المنتخب الاولمبي عبد الغني شهد عن سعادته بما يلاقيه من دعم واسناد من الجماهير الكروية سواء مع المنتخبات الوطنية او ناديه السابق النجف وقال ارتبط بعلاقة وثيقة مع الجماهير النجفية بصورة خاصة والعراقية بصورة عامة وانا مدين لهم لما حققته من انجازات على المستوى الوطني والشخصي وانا كلي ثقة ان ذلك الدعم الجماهيري سيتواصل من اجل الارتقاء بالكرة العراقية وتمنى مدرب منتخب الناشئين عماد محمد في نيل الدعم الجماهيري في مشوار منتخبه في تصفيات بطولة كاس اسيا لان ذلك من شأنه ان يزيد من حماسة اللاعبين وتشجيعهم نحو الأفضل رغم ان البطولات السنية قد لا تستقطب ذلك الاهتمام الجماهيري لكنها مهمة في السجل الدولي وقال ان الجمهور العراقي كان ولا يزال اللاعب الثاني عشر وكانت له صولات وجولات في تحقيق الفوز وأتذكر ان بمؤازرته للمنتخب الوطني استطاع ان يقلب النتائج كما حدث ذلك في نهائي البطولة العربية في الاْردن عام 1999 حينما كان اسود الرافدين متأخرين باربعة اهداف للاشيء لكن الجمهور العراقي الغفير الذي حضر المباراة وهو من الجالية العراقية في عمان كان له دور في معادلة النتيجة وكذلك هو الحال في نتائج الزوراء في دوري ابطال اسيا واضاف انا على ثقة من انه سيكون رقما صعبا في بطولة غرب اسيا وتصفيات كاس العالم التي يستضيفها العراق هذا العام .