كاظم الطائي

وصلت مباريات دوري الكرة الممتاز الى محطات قريبة من الانتهاء وما بقي منها 5 لقاءات لكل فريق ستحسم شكل المنافسة التي يتصدرها نادي الشرطة بجدارة واستحقاق منذ ادوارها الاولى ويمني الصقور النفس بتعثر القيثارة لبلوغ مراده في بلوغ القمة وترك امر المراكز الاخرى لملاحقيه الزوراء والكرخ في حين تتشبث العديد من الفرق باخر طوق انقاذ يبعدها عن شبح الهبوط لدرجة ادنى .

حكاية الادوار الخمسة المتبقية من عمر الدوري العراقي ستكون ساخنة في كل شيء مصحوبة بلهيب حرارة الصيف التي تخطت حاجز نصف درجة الغليان وغدا ستشرع ايام تموز ولن ينفع قضاة الملاعب ايقاف المباريات لمدة دقيقة واحدة في الشوط الواحد لفسح المجال امام اللاعبين لشرب الماء ويزيدها صعوبة اجراء اللقاءات في وقت تلسع فيه اشعة الشمس الاجساد .

كان من المفروض ان تنتهي المسابقة الكروية في ايار الماضي حسب ما وضعته لجنة المسابقات في اتحاد الكرة من جداول سابقة ومواعيد زحفت الى اسابيع مضافة لاسباب شتى وستكون نهاية تموز اخر ما تبقى من مباريات الموسم الحالي لبطولتي الدوري والكأس بين الزوراء والكهرباء ونأمل ان تجد اللجان الفنية والادارية حلولا واقعية في النسخة المقبلة لرسم معالم البداية والنهاية المبكرة والاصرار على عدم تأجيل اللقاءات والاستفادة من اشهر الخريف والربيع لطي اخر صفحات المنافسات .

في ظل هذه الظروف غير الطبيعية خرجت من معطف المباريات اسماء واعدة شقت طريقها بنجاح واسهمت في تاجيج الحماس بين الاندية ونقلت اللقاءات الى موضع اكثر تداولا لجماهير الكرة في بغداد والمحافظات وباتت العديد من الفرق المحلية معنية بتقديم المواهب صاحبة اللمحات الجميلة والاداء المقنع والاهداف الملعوبة وصناعة اللعب وغيرها من مواصفات كسبت من خلالها احترام وتقدير المعنيين واهل اللعبة .

الكهرباء اكثر الاندية غير الجماهيرية تحقيقا للنتائج الرائعة في الموسم الحالي من خلال وصول فريقه الكروي الى نهائي بطولة الكأس لاول مرة في تاريخه وتمكن شبابه ومحترفوه من اجتياز منافسيهم بجدارة في منافسات الدوري كان اخرها الفوز على الزوراء بثنائية نظيفة بامضاء نجميه سجاد رعد وعلاء محيسن الذي سجل احد عشر هدفا وكانت له بصمات في نسخ سابقة .

مواهب الكهرباء والكرخ ونفط ميسان والنفط والحدود والحسين والبحري والسماوة والامانة فضلا عن اسماء من الاندية المتقدمة تختبر تجربتها في ملاعبنا في ظروف غير معتادة في بلدان اخرى وتنتظر فرصتها الدولية في اقرب فرصة هي من بين ثمار المسابقة المحلية وعسى ان تجد ضالتها في اوقات مناسبة وفي ملاعب خضراء ومناخ مريح اليس كذلك ؟