عيد الشرطة

الأولى 2025/01/09
...

 كتب رئيس التحرير:


يحتفل أبناء وطننا اليوم بذكرى تأسيس الشرطة العراقيَّة، مستذكرين تاريخاً حافلاً بالبطولات والمفاخر، فقد كان لهذا السلك الأمنيِّ الدور الأبرز في حفظ أمن المواطنين منذ تأسيسه وحتى اليوم، لكنَّ سقوط النظام الدكتاتوريِّ أضاف للشرطة العراقيَّة أدواراً غاية في الرفعة والسموّ، فبعد (2003) اتسعتْ رقعة اشتغال الشرطة العراقيَّة وتنوَّعتْ مهامّها إثر تشكيل قوات الشرطة الاتحاديَّة وكلٍّ من وكالة التحقيقات الاتحاديَّة وفرقة الردِّ السريع، الأمر الذي أضاف لمهامّ الشرطة المعتادة في حفظ أمن المواطن مهمَّة مقدَّسة أخرى تتمثل في حماية الوطن كلّه.

وبالفعل فقد كان أبطال الشرطة في مقدِّمة الصفوف التي حمت العراق من الهجمة الإرهابيَّة التي شنّتْها عصابات داعش، فوقفوا كتفاً إلى كتفٍ مع إخوتهم في الجيش والحشد الشعبيِّ والبيشمركة لتقديم أرواحهم دفاعاً عن وحدة العراق وأمنه.

وبالانتقال من المهامّ الأمنيَّة التي تجعلهم في تماسّ مباشرٍ مع المواطنين إلى مهامّ قتاليَّة دعتْ إليها ظروفٌ طارئة، كانت الشرطة العراقيَّة على قدرٍ عالٍ من المسؤوليَّة في المهمتين، وأثبتتْ أنها مفتاح أمان العراق داخل الوطن وعلى حدوده.

في الأعوام الأخيرة المنصرمة وبسبب التركة الثقيلة للدكتاتوريَّة والهجمة الإرهابيَّة، كانت الشرطة العراقيَّة تتصدّى لمعضلاتٍ أمنيَّةٍ من نوعٍ قد يكون جديداً على المجتمع العراقيِّ، كالجرائم المنظمة والمخدِّرات والاتجار بالبشر وغيرها من الآفات الأخلاقيَّة الدخيلة على مجتمعنا. ولا يكاد يمرّ يومٌ دون أنْ نقرأ خبر تمكّن الشرطة العراقيَّة من القبض على مرتكبي هذه الجرائم والكشف عن عصابات والحدِّ من عملها.

تحيَّة لأيقونة الأمن في وطننا

تحيَّة للشرطيِّ العراقيِّ في عيده.