كتب رئيس التحرير:
أخيراً توحَّدتْ جميع خطوط الطوارئ في العراق بخط طوارئ وطنيٍّ واحدٍ هو (911). ففي الخميس الماضي وبالتزامن مع عيد الشرطة العراقيَّة افتتح السيّد رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ هذا المشروع ذا الأهميَّة البالغة موجِّهاً أوّل نداءٍ إلى التشكيلات العاملة فيه كافة ومؤكّداً أنَّ إنجاز هذا المشروع يعني تحقيق أحد أهداف الرؤية الحكوميَّة في تطوير البنى الخدميَّة والأمنيَّة.
الخط (911) اختزل عمل (26) خطاً سابقاً للطوارئ، وسيكون متاحاً لجميع المواطنين على مدار (24) ساعة في اليوم، وسيعمل فيه مئات الضبّاط موزّعين على (51) محطّة.
يُتيح الرقم الجديد سهولة حفظه واستخدامه عند الحاجة بدل عشرات الأرقام، وهو ـ إضافة لذلك ـ رقم يكاد يكون عالمياً، إذ تعمل به كثيرٌ من الدول ومنها الولايات المتحدة وكندا، وفي منطقتنا المملكة العربيَّة السعوديَّة وبعض دول الخليج الأخرى.
مديريَّة الاستجابة والسيطرة "وهي مديريَّة استُحدثتْ مؤخّراً" ستكون المسؤولة عن هذا المشروع، وستكفل مهمَّة التنسيق مع الوزارات الأخرى التي لها علاقة بالاستجابة للطارئ كوزارة الصحَّة مثلاً أو الدفاع المدنيّ.
هذا المشروع خطوةٌ كبيرةٌ أخرى تخطوها وزارة الداخليَّة في مواكبة التطوّر العالميِّ في تقنيات الأمن ما يضمن سرعة الاستجابة وتقليل الوقت والجهد والحدَّ من الخسائر التي تأتي بسبب الحوادث، وسيُسهم ذلك كله في إشاعة الاطمئنان لدى المواطنين.