بغداد : دانيه حيدر
تُسهم ظاهرة المرائب العشوائيَّة في بغداد، في زيادة الأزمة المروريَّة التي تشهدها المدينة، إذ أصبح تكدّس السيارات في الأماكن غير المخصَّصة لوقوفها يُمثل عبئاً كبيراً على السكّان والمارَّة. يعكس هذا الوضع غياب التنظيم اللازم وتفاقم الوضع المروريّ نتيجةً لزيادة أعداد السيارات، خاصَّة في ظلِّ تزايد المشاريع التجاريَّة والاكتظاظ السكانيِّ. ومع أنَّ هناك محاولاتٍ من قبل الجهات المعنيَّة لتوفير حلولٍ لهذه الأزمة، مثل بناء مرائب متعدِّدة الطبقات أو الاعتماد على القطاع الخاص، إلّا أنَّ تنفيذ هذه الحلول يواجه تحدياتٍ معقدةً تتعلّق بالتخطيط، والإجراءات البيروقراطيَّة، والمخالفات المستمرّة. علاوةً على ذلك، يستغلّ بعض الأشخاص المرائب العشوائيَّة للحصول على أموالٍ من أصحاب السيّارات بحجَّة تأجير الأماكن العامَّة، وهو ما يُفاقم من فوضى التنظيم ويُسهم في معاناة المواطنين. وفي ما يتعلّق بالإجراءات التي اتخذتْها الجهات المختصَّة، مثل أمانة بغداد، فإنه يتعيَّن عليها تسريع تنفيذ المشاريع وتوسيع نطاق الحلول مثل بناء مرائب تحت الأرض أو متعدِّدة الطبقات لتلبية احتياجات العاصمة.
ويؤكّد الخبراء أنَّ التوسُّع في بناء المرائب النظاميَّة يُعدّ خطوةً أساسيَّةً للتخفيف من الزحام المروريِّ في بغداد، خصوصاً مع تزايد أعداد السيارات الذي يتطلّب مزيداً من أماكن الوقوف.
