خطوة أولى

الرياضة 2019/07/02
...

كاظم الطائي
لم يقنع منتخب الناشئين الكروي المشارك في تصفيات القارة الشارع الرياضي واهل اللعبة في اول اطلالة له في مباريات مجموعته امام نظيره السعودي المعزز بلاعبين شباب وظهر بمستوى متواضع افرادا ومجموعة وعجز عن تقديم بعض اللمحات والجمل التكتيكية وفقد التركيز في ساحة شقيقه الا في حالات نادرة.
الحديث عن اخطاء وهفوات في اول خطوة لمنتخبنا الصغير لا نعدها انتقاصا وثلما لرحلة الاعداد البسيطة له بل مراجعة سريعة لمجريات اللعب في تصفيات مهمة كلفت ملاكنا الفني بقيادة اللاعب السابق عماد محمد جولات مكوكية في بغداد والمحافظات واختار بصعوبة تشكيلة هي الانسب بتصوره بعد تشذيب للعناصر المشاركة في الاختبارات وتفضيل اصحاب السنوات المعنية بالبطولة وهناك امكانية لبث روح التواصل وتحقيق افضلية في النتائج والاداء.
الجوانب الفنية وتطبيق خطة اللعب من قبل لاعبينا افردنا لها مساحة من التحليل في مكان اخر من صفحاتنا الرياضية بامضاء الزميل علي النعيمي ونتوقف هنا عند بعض النقاط التي نرى اهمية مناقشتها وبحث تفاصيلها بما يخدم مسار كرتنا ومستقبلها لسنوات طوال امتدادا من منافسات عمان الجارية حاليا والتأكيد على ان الفريق العراقي يعد نواة لجيل جديد سيرفع لواء اللعبة في المحافل الدولية حتى اعتزاله اللعب .
في نهاية التسعينيات تم تشكيل فريق من المواهب الكروية تدرج في خطواته ليصل الى مرحلة الشباب واسندت مهمة تدريبه الى الكابتن ثائر جسام الذي وضع مسارات سليمة لطريق الغد لكنه تفرغ لعقد احترافي في الاردن اوقف تطلعاته مع تشكيلته وتولى زميله الكابتن عدنان حمد تدريب منتخب الشباب بديلا عنه ليحصد لقب كأس اسيا وتغلب على اقوى المنافسين ومن عناصر تفوقه اسماء واعدة في حينها نالت المجد والشهرة ووجدت الفرصة سانحة امامها لتمثيل الاولمبي والوطني لاكثر من عقد ونيف .
من مواهب المنتخب في العقد الاول من الالفية الثالثة نشأت اكرم وباسم عباس وحيدر عبد الامير وهوار الملا محمد ومهدي كريم وعماد محمد ونور صبري والحارس احمد علي ويونس محمود واحمد مناجد واحمد عبد كوبي فضلا عن صالح سدير واسماء اخرى ارتدت قميص الوطني ودافعت عنه في الملاعب الدولية ومن بينها العمدة الذي يقود كرة الناشئين اليوم في مهمة اولى له في الميادين الخارجية برداء الوطن .
تعديلات مطلوبة نتمنى ان تجرى في خطوط اللعب وابلاغ اللاعبين باهمية التعامل مع الكرات في منطقة الفريق الاخر وكيفية اغلاق المناطق الدفاعية والابتعاد عن الكرات العشوائية وغير ذلك من ترميمات تعيد فريقنا الى الصورة المعهودة عن اللعبة في بلدنا ولاسيما الفئات العمرية ومن غيثها الاول نحو مستقبل اكثر وثوقا اليس كذلك ؟