مدرّب منتخبنا الشبابي يتهم الأندية بعرقلة استعداداته

الرياضة 2025/01/20
...

 بغداد: نبيل الزبيدي


استعرض مدرب منتخب الشباب لكرة القدم، عماد محمد، استعدادات فريقه لنهائيات كأس آسيا للشباب، التي تستضيفها الصين نهاية شباط المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد في مقرّ اتحاد الكرة وقد حضرته "الصباح الرياضي"، مشيراً إلى التحديات التي تواجه مسيرة الإعداد، لاسيما بشأن صعوبة تفريغ اللاعبين من أنديتهم، إلى جانب متطلبات التحضير الأخير لمجموعة العراق التي تضم الأردن، كوريا الشمالية، والسعودية.


مجموعة قوية واستعدادات للمنافسين

ووصف محمد "مجموعة المنتخب بأنها تتمتع بمستوى عالٍ من التنافسية، إذ تأهلت فرقها إلى النهائيات كأبطال لمجموعاتها في التصفيات"، موضحاً أنَّ "المنافسين بدؤوا استعداداتهم مبكراً، إذ أقام المنتخب السعودي معسكراً تدريبياً مكثفاً لمدة شهر في قطر، بينما خاض منتخبا الأردن وكوريا الشمالية برامج تدريبية مشابهة، ما يعكس جدية هذه الفرق في الإعداد".


مسؤولية مضاعفة

وأكّد المدرب أنَّ "تواجد العراق في البطولة بصفته وصيف النسخة السابقة يفرض عليه مسؤولية كبيرة"، مشدداً على أنَّ "المنتخبات الأخرى تنظر إلى منتخبنا كأحد أبرز فرق القارة، ما يجعلها تسعى للظهور بأفضل صورة خلال مواجهته". 


مباريات ودية ومعسكر خارجي

وبشأن برنامج الإعداد، نوّه بأنه "كان من المخطط خوض أربع مباريات ودية داخل العراق، لكن لم يتم تأمين سوى مواجهتين"، مضيفاً أنه "تم الاتفاق على إقامة معسكر خارجي في تايلاند، يتضمن بطولة رباعية بمشاركة البلد المضيف وكوريا الجنوبية وفريق آخر، إذ ستكون هذه المباريات فرصة مثالية لتقييم جاهزية اللاعبين قبل الدخول في أجواء البطولة".


المغتربون بين الاعتذار والإصابة

وتوقف محمد عند "غياب عدد من اللاعبين المغتربين، أبرزهم بوتان أمين، الذي تلقى دعوات متكررة للانضمام إلى المنتخب، لكنه اعتذر بسبب التزاماته مع ناديه، إضافة إلى أسباب أخرى فضّل المدرب عدم الكشف عنها احتراماً للخصوصية"، كاشفاً النقاب عن "استبعاد كل من محمد علي وحيد وعلي حيدر ورومان دولاتشي لأسباب فنية كون الجهاز الفني يسعى لاختيار الأفضل في كل مركز لضمان أداء مميز".

من جهة أخرى، بيَّن المدرب "غياب الحارس يوسف خوشابا، لاعب كريستال بالاس الإنكليزي، بسبب الإصابة التي ستمنعه من المشاركة في التجمع المقبل".

الأندية تعرقل التحاق اللاعبين

وانتقد محمد بشدة بعض "إدارات الأندية المحلية، التي رفضت السماح للاعبيها بالالتحاق بالمنتخب، مثل أموري فيصل من الكهرباء، ومسلم موسى وكرار جعفر من الميناء"، مبيناً أنه "تم منح الأندية مهلة (24) ساعة للتراجع عن هذا القرار الذي يهدّد مسيرة المنتخب، كما أنَّ اتحاد الكرة يعتزم اتخاذ قرارات صارمة في حال استمرار 

الرفض".

وشدّد على أنَّ "اللاعبين المذكورين يعدّون من الأعمدة الأساسية للفريق، لكن في حال تعذر التحاقهم، سيتم الاعتماد على البدلاء، لاسيما أنَّ الموعد النهائي لتقديم كشوفات اللاعبين للبطولة هو الثاني من شباط المقبل".


رؤية مستقبلية

 واختتم حديثه بالتأكيد على أنَّ "منتخب الشباب يمثل قاعدة أساسية للكرة العراقية، وأنَّ الفريق الحالي يتكون من فئتين عمريتين (2003 - 2004 و2005 -  2006)، وسيشكل اللاعبون ضمن هذه الفئات نواة المنتخب الأولمبي في المستقبل"،

مبيناً أنَّ "طموحه كمدرب كان دائماً مبنياً على التدرج في العمل مع المنتخبات الوطنية،

بداية من الناشئين ثم الشباب وصولاً إلى الأولمبي، وأنَّ القرار النهائي بخصوص استمراره في مهمته أو انتقاله لتدريب فئة أخرى يعود لاتحاد 

الكرة".