الناطق باسم القائد العام لـ «الصباح»: حدود العراق مؤمّنة بالكامل

الثانية والثالثة 2025/02/06
...

 بغداد: حازم محمد حبيب


كشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، عن تزويد قواتنا المرابطة على طول حدود البلاد، بأنظمة مراقبة إلكترونية تضاهي تلك الموجودة في الدول المتقدمة، مبيناً أن القدرات التسليحية والتقنية واللوجستية لقواتنا المسلحة متطورة وتتفوق في مجال تأمين الحدود ومواجهة أي تهديدات أمنية، مؤكداً أن تنظيم "داعش" الإرهابي الذي لقي هزيمة مدمرة في العراق، فاقد لعناصر القوة التي كان يتمتع بها في الماضي، وأن أجهزتنا الاستخبارية - وعلى رأسها جهاز المخابرات الوطني - تراقب وترصد بدقة أي نشاط للتنظيم الإرهابي خارج العراق، وقد استطاعت منع والقضاء على أي محاولة لتمويله أو دعمه في الداخل.

وقال النعمان في حديث لـ"الصباح": إن "قواتنا المسلحة تتمتع حالياً بقدرات متطورة في تأمين الحدود وإدارة التهديدات الأمنية، وذلك بعد سنوات من الإصلاحات والتحديثات التي أعقبت المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد بعد عام 2003".

وأكد، أن "هناك إصرارا من الحكومة وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة؛ على تذليل كل العقبات ومواجهة التحديات، من خلال تعزيز وجود قطعات كافية من قوات الحدود المسندة بقطعات من الجيش العراقي بكافة صنوفه على طول الشريط الحدودي مع دول الجوار، مع دعم فني ولوجستي".

وأوضح، أنه "تم إنشاء نقاط تفتيش ومراكز مراقبة متقدمة على الحدود، بالإضافة إلى استخدام تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيّرة وأنظمة المراقبة الإلكترونية التي تضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة، فضلاً عن استمرار تحليق صقور القوة الجوية العراقية وطيران الجيش بعمليات استطلاعية، وبالخصوص في المناطق النائية وصعبة التضاريس".

وبيّن النعمان، أنه "على الرغم من خشية العالم من وجود تنظيم (داعش) الإرهابي، لكن تقييمنا لقدرات التنظيم أنها تضاءلت بشكل كبير بسبب فقدانه للحواضن ومناطق التمكين من جهة، ومن جهة أخرى تكاتف المواطنين مع القوات الأمنية، من خلال المعلومات التي ترفد الجهد الاستخباري الميداني لكافة الأجهزة الأمنية، وكذلك تنسيق وتبادل المعلومات الاستخبارية على وفق تقسيم ساحات العمل بين الأجهزة، واستمرار القوات الأمنية بالعمليات الاستباقية وملاحقة بقايا العصابات الإرهابية في الأماكن التي يختبئون فيها".

وأشار، إلى أنه "خلال الفترة الماضية فقدت عصابات (داعش) العديد من قادتها ضمن المستويين الأول والثاني، إذ إنها تعاني حاليا من فقدان السيطرة ومركزية القيادة والدعم اللوجستي والمادي، كما أن ضبط الحدود مع دول الجوار حال دون إمكانية دعم العصابات الإرهابية من الخارج"، مبيناً أن "استمرار العمل الاستخباري بمراقبة نشاطات (داعش) الإرهابي خارج العراق من قبل الأجهزة الأمنية ذات العلاقة - وبالخصوص جهاز المخابرات الوطني العراقي - أدى إلى انحسار في تمويل العصابات الإرهابية واستمرارها في تنفيذ عملياتها الإجرامية في العراق".