الرياضة والاقتصاد

الرياضة 2019/07/05
...

كاظم الطائي
تهتم البلدان على مختلف مسمياتها بتنمية مدخولاتها الاقتصادية والاستثمارية في قطاعات واسعة من الانشطة كانت الرياضة من بين اهم مفرداتها ورعت المؤسسات المعنية بهذا القطاع مؤتمرات دولية بحضور كبار المستثمرين ونجوم الالعاب ورؤساء الاندية العالمية المرموقة لبحث تفاصيل تطوير مشروعاتها المستقبلية الآنية او بعيدة المدى .
بحث مستفيض اطلعت عليه قبل ايام لرياضي عراقي سابق بالعاب القوى واحد عرسان فعاليات الركض واكاديمي متخصص بالتربية البدنية وعلوم الرياضة وهو الدكتور جبار ارحيمة الكعبي الذي عمل لسنوات في قطر وعاد ليعمل في بلدنا في احدى الكليات القريبة من تطلعاته تناول فيه جوانب من دخول الاقتصاد عالم الرياضة . يقول الكعبي في موضوعه الشيق ( اصبحت الشركات الاقتصادية والصناعية والتجارية والخدمية العالمية شركات راعية للمؤسسات الرياضية الدولية والاندية المحترفة لان الرياضة تعد مجالا خصبا للاستثمار والتجارة وتحقيق الارباح العالية ودخلت على خط بناء الملاعب وصفقات اللاعبين وحقوق البث التلفزيوني وبيع الادوات والتجهيزات والملابس والاجهزة واهم اسواقها المونديال والاولمبياد والبطولات الكبرى للفعاليات الرياضية ). واوضح العداء السابق ان اكثر من 3 مليارات وخمسمئة مليون شخص يشاهدون نهائي كأس العالم بكرة القدم وهذا ما يدفع الشركات التسويقية الكبرى للاستفادة من تلك المناسبة لضخ اعلاناتها بين الشوطين عبر النقل المباشر وشاشات الاعلانات الموزعة بين محيط الملعب وخارجه فضلا عن وسائل اخرى تدر ارباحا تفوق كثيرا ما صرفته من استثمارات ودفع حقوق عديدة  وعرض الباحث معلومة استقاها من احدى المؤسسات المعنية بمجال الاقتصاد الرياضي تشير الى ان المبالغ المخصصة للنشاطات الرياضية حاليا تصل بين 350 الى 450 مليار يورو(ما يعادل 480 الى 620 مليار دولار سنويا والدخل السنوي في اميركا وحدها من الرياضة بلغ في عام واحد فقط 75 مليار دولار بما يفوق الانشطة الاقتصادية الاخرى واجمالي قيمة سوق الفعاليات الرياضية حول العالم بما فيها بطاقات دخول الملاعب وعائدات الاعلانات والتسويق 45 مليار يورو 
(نحو 64 مليار دولار) في العام 2009 وكانت عائدات كرة القدم 20 مليار يورو (28 مليار دولار) سنويا هي الاكثر من بقية الالعاب . تفاصيل مهمة اخرى ناقشها الدكتور ارحيمة في عرضه سنتوقف امامها في ايام اخر ان شاء الله وننهي طرحنا المقتضب بتوصيات تركها الرجل للمعنيين في بلدنا من بينها ضرورة تشجيع الاستثمار وتدخل الدولة في بناء المنشآت للاندية الجماهيرية والمؤسسات الرياضية بانشطة قابلة للاستثمار والتسويق والرعاية للحصول على موارد تؤمن متطلباتها مع تخصيص نسبة للارباح تغطي نفقات مشاريعها ودعم بقية الاندية لتوظيف هذه الاموال في الاستثمار وسن القوانين المشجعة للرعاية والتسويق والخصخصة والاستثمار في المجال الرياضي.