حكايتي مع فيروز

ثقافة 2025/02/11
...

 بغداد: الصباح 


تتناول المجموعة القصصية "الرائحة الأولى المرنة" لمؤيد جواد الطلال الهموم اليومية التي يعاني منها البطل عبر 232 صفحة من القطع المتوسط.

وتتمحور تفاصيل المجموعة القصصية الصادرة عن منشورات الاتحاد العالم للأدباء والكتاب في العراق عبر أحداثها السردية في عدد من العنوانات، منها: "على الهوية، الدنانير الخمس الحمر، حديقة الباكستاني، ورقة الزيتون الذهبية، حب يروي العروق ويبل الظما، مشروع تذكر، دفتر امريكي، حيد.. حية".

نقرأ في قصة "عبوة الكولا الامريكية": "لابد أن أبي كان يعرف قانون المنافسة في السوق، ولهذا يتجشم عناء الوصول إلى مركز الحصوة - الواقع في منتصف الطريق ما بين بغداد والحلة- حيث سوق تجمع شاحنات (لوريات) الرقي ليشتري واحداً منها بسعر الجملة، ويبيت ليل الصيف (عادة من أول حزيران حتى نهاية آب، مع المرور طبعاً بتموز الأحمر) قرب بضاعته لاستحالة ادخال كل ذلك الرقي إلى المحل ليلاً ثم إخراجه في الصباح".

أما في قصة "حكايتي مع فيروز" فقرأ: "في مثل هذه الاجواء النفسية الخاصة جداً، والتي لا مجال لمناقشتها عقلياً، سمعت أحد لاعبي (الدومينو) يصيح على عامل المقهى، قائلاً: تعال ياحمزة، أبحث لي في المذياع عن اغنية فيروز- أي أغنية كانت- وخذ مني (ربع دينار) إن أسمعتني فيروز في هذه 

اللحظة".

ويكتب الناقد مؤيد داود البصام في مقدمة المجموعة "وقائع الكلام والسرد في الرائحة الأولى" قائلاً: القصة أو الحكاية عند مؤيد جواد الطلال مشاعر متراكمة يزيحها ليخلي المكان إلى عوالمه الجديدة التي تلتقط فيها- بمجسات دقيقة- حقائق الواقع بحلوه ومره، وما يحدث يومياً في التو واللحظة، مع عملية التحكم بمصير الصورة التي يراها أو التي يعيد شحن إعادتها للوجود بالمتقاربات من الصور التي يتوقف أمامها وهو في مسيرة حياته 

اليومية".