{يونيسيف} تشيد بأداء الحكومة في النهوض بواقع التعليم

الثانية والثالثة 2025/02/16
...

 بغداد: رلى واثق


أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بقيادة حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في النهوض بقطاع التعليم، والتزامها بضمان جودة التعليم لجميع الأطفال.

وقال مصدر مسؤول في المنظمة، في حديث لـ"الصباح": "قدمت الحكومة العراقية سياسات وبرامج وطنية رئيسية تهدف إلى تعزيز التعليم، بما في ذلك (الستراتيجية الوطنية للتعليم)، والمبادرات التي تركز على إصلاح المناهج الدراسية، وبناء قدرات المعلمين، وبناء المدارس وإعادة تأهيلها".

وأشار إلى "وجود إنجازات مهمة، مثل توسيع نطاق تعليم الطفولة المبكرة، وزيادة معدلات الالتحاق وتعزيز برامج تدريب المعلمين".

وأضاف أن "الحكومة العراقية لعبت دورا مهما في التعلم الرقمي وتحديث البنية التحتية للتعليم، واتخذت إجراءات حاسمة في معالجة خسائر التعلم بعد وباء (كورونا)، وكانت (اليونيسيف) شريكا ثابتا في هذه الجهود، إذ دعمت تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين وتحسين المرافق المدرسية، والدعوة إلى سياسات تعليمية شاملة وعادلة، إذ تتوافق استثماراتها مع الأولويات الوطنية، ما يضمن حصول كل طفل في العراق، بغض النظر عن خلفيته، على فرص تعليمية عالية الجودة".

وقال المصدر: إن "(اليونيسيف) ترى أن تطوير المناهج الدراسية يجب أن يكون قائما على الأدلة وشاملا ومتماشياً مع أفضل الممارسات العالمية، وتزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاجون إليها لضمان حصول كل طفل في العراق على تعليم جيد يعده للمستقبل"، موضحاً أنه "من الضروري ضمان أن تكون تغييرات المناهج مصحوبة بتدريب قوي للمعلمين، ومشاركة الوالدين ودعم التعلم الكافي لمعالجة مخاوف الآباء، وينبغي أن يكون التركيز الرئيس على تعزيز التعلم الأساس، ومحو الأمية، والحساب، والمهارات الرقمية، لإعداد الأطفال لسوق العمل المتطور"، مبيناً أن "(اليونيسيف) تواصل العمل بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم وأصحاب المصلحة الآخرين، لدعم إصلاحات المناهج الدراسية التي تعزز نتائج التعلم لجميع الأطفال في العراق".

وبشأن وضع التعليم في المناطق المحررة، أكد المصدر، أن "هذا القطاع أحرز تقدما، لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة بعد تضرر وتدمير آلاف المدارس، خاصة أن العديد من الأطفال يواجهون حواجز في الوصول إلى التعليم، وتعمل حكومة العراق بدعم من (اليونيسيف) وشركائها، على إعادة بناء المدارس وتأهيلها، وتدريب المعلمين، وتوفير المواد التعليمية للأطفال المتضررين من النزوح والصراع، فضلا عن بذل الجهود لتعزيز مهارات المعلمين في الدعم النفسي والاجتماعي، وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي في المدارس، وتوسيع برامج التعلم البديلة للأطفال غير الملتحقين بالمدارس".

وأشار المصدر المسؤول في المنظمة الدولية، إلى أنه "على الرغم من هذه التطورات، لا تزال هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حصول كل طفل في المناطق المحررة على تعليم آمن وشامل وعالي الجودة"، مجدداً "التزام (اليونيسيف) بالعمل مع الحكومة والشركاء لتسريع تعافي التعليم وسد فجوات التعلم لجميع 

الأطفال".