نافذة افتراضيَّة في اليوم العالمي للتبرع بالكتب

منصة 2025/02/18
...

 باكو : يارا محمود


في خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الثقافة القرائية في المجتمع، قامت المكتبة الوطنية في باكو بإعداد معرض افتراضي مخصص للاحتفال بـ{اليوم العالمي للتبرع بالكتب»، الذي يتزامن مع عيد الحب الموافق 14 فبراير/ شباط، وهو عبارة عن رحلة فكرية لتقدير الدور الحيوي للكتب في بناء العقول وتشكيل الوعي الثقافي. ويأتي هذا الحدث ليبرز أهمية الكتب كأداة أساسية لنشر المعرفة والتفكير النقدي بين الأفراد والمجتمعات.

رحلة بين الحروف والمعاني

المعرض الافتراضي يسلط الضوء على دور القراءة في تغيير الحياة، فضلاً عن أهمية التبرع بالكتب بهدف نشر المعرفة وبناء ثقافة التشارك. من خلال مجموعة متنوعة من المقالات المنشورة في الدوريات المحلية والدولية، يتم عرض مواضيع متعددة من التنمية الفكرية إلى الفنون والتاريخ، مرورًا بكيفية تأثير القراءة في المجتمعات، وتتنوع المواد المعروضة بين الكتب المكتوبة باللغة الأذربيجانية واللغات الأجنبية، ما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على المعرفة من ثقافات متنوعة وكيف أسهمت الكتب في تشكيل الثقافة البشرية على مر العصور، واكتشاف أن الكتب ليست مجرد مواد مكتوبة، وإنما جسر يربط الأجيال والمجتمعات بمختلف لغاتهم وهوياتهم.. كما يقدم المعرض مشهدًا غنيًا بالمعرفة يشمل مقالات تتناول ثقافة القراءة كظاهرة اجتماعية، فالكتب ليست فقط وسيلة للاطلاع، بل هي بوابات لعوالم جديدة، ونافذة لتوسيع الآفاق، ومرشد للتفكير النقدي المستقل. إنها فرصة رائعة لتذوق جمال الكلمات والقصص، ودعوة للزوار كي يكونوا جزءًا من هذا الحوار الثقافي المستمر عبر الأجيال.


فرصة للانفتاح على العالم

من أبرز مميزات هذه المبادرات، قدرتها على الوصول إلى جمهور عالمي، بعيدًا عن القيود المكانية، فبفضل التكنولوجيا، أصبحت المكتبة الوطنية في باكو منصة مفتوحة للزوار من مختلف أنحاء العالم، ما يتيح لهم المشاركة في الاحتفال بـ «اليوم العالمي للتبرع بالكتب».  المواطنون في باكو عبروا عن آرائهم حول المعرض الافتراضي وأثره في تعزيز الثقافة القرائية في المجتمع، إذ قالت نظيرة حيدر موظفة حكومية:»الكتب هي أثمن هدية يمكن أن نقدمها للأجيال المقبلة». 

بينما سفيرنا مقوف، طالب جامعي في كلية الآداب أشار إلى أن المعرض الافتراضي يقدم محتوى غنياً ومتنوعاً، وأنا متحمس للاستفادة من المقالات والكتب التي تعرض في هذا 

المعرض. وأرى أن الثقافة القرائية جزء لا يتجزأ من بناء المجتمع، والتبرع بالكتب هو وسيلة رائعة لنشر هذا الوعي.

وعن أهمية المبادرات المشابهة بيّن رفيق مرادوف صاحب مكتبة محلية، أن اليوم العالمي للتبرع بالكتب هو فرصة رائعة للانخراط في نشر المعرفة. فالمكتبات ليست مجرد أماكن لحفظ الكتب، بل أيضاً أماكن للإلهام وتبادل الأفكار. من خلال التبرع بالكتب، نسهم في جعل المعرفة في متناول الجميع، خاصة في الأوقات التي قد تكون فيها بعض المجتمعات بحاجة إلى المزيد من الموارد التعليمية.