بغداد: الصباح
افتتح رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس السبت، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، ثلاثة مشاريع مختلفة في ثلاث محافظات، مؤكداً أن مشاريع البنى التحتية تمثل أولوية على خط البرنامج الحكومي.
يأتي ذلك في وقت، هنأ خلاله السوداني، المرأة العراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي.
ووفقاً لبيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، وتلقته "الصباح" فإن المشاريع هي كل من؛ مصنع الضواري للحديد والصلب، في ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين، ومصنع (هيدروجين) لصناعة أدوية الأمراض السرطانية في محافظة كربلاء المقدسة، وجسر الفتحة على نهر دجلة، الرابط بين محافظتي صلاح الدين وكركوك.
وذكر البيان، أن "السوداني ثمَّن جهود المحافظين والمسؤولين وشركات القطاع الخاص المنفذة لهذه المشاريع المهمة، مؤكداً أن مشاريع البنى التحتية تمثل أولوية على خط البرنامج الحكومي، سواء كانت مشاريع متلكئة أو ما تدمر منها من قبل عصابات داعش الإرهابية".
كما أشار السوداني، إلى جسر الفتحة الذي تعرض للتدمير أثناء الحرب على داعش، وزيارته للموقع في آب 2023، وكانت نسبة الإنجاز أقل من 40 بالمئة، وبعد التوجيه بإزالة المعوقات، وبجهود وحرص المحافظة والعاملين والشركة المنفذة، جرى إكمال الجسر وتعديل تصميمه، ليتحمل مرور أنابيب النفط والغاز، بجانب وظيفته ضمن شبكة النقل والمواصلات.
ولفت رئيس الوزراء، خلال حديث إلى أن "الاستثمار في البنى التحتية للنقل ينعكس على المدى المتوسط والبعيد في خلق الوظائف وتنمية النشاط الزراعي والصناعي" مبيناً أن "مصنع الضواري للحديد والصلب، من مشاريع القطاع الخاص الناجحة، ونفذ بمواصفات حديثة، ويُسهم بالمواد الأولية والمقاطع الحديدية لدعم حركة البناء، وأن أهمية المصنع تنبع في ظل تنامي عملية البناء والحاجة المتزايدة للمواد الإنشائية".
ولفت السوداني، إلى أن "أكثر من مليون وحدة سكنية قيد الإنشاء في ضوء الإجازات الاستثمارية الممنوحة، ونحن بحاجة إلى المزيد من مشاريع مواد البناء" مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن "الاتجاه نحو الصناعة الدوائية يمثل منصة ريادية في المنطقة لتوفير أكثر أنواع الأدوية تعقيداً، وبكلف معقولة، وأن توطين الصناعة الدوائية متجه لتوفير الأموال بالعملة الأجنبية، وتوظيف أبنائنا من ذوي الاختصاصات العلمية والصيدلانية".
يشار إلى أن مصنع الضواري لإنتاج الحديد والصلب، هو أحد مشاريع القطاع الخاص، بطاقة تصميمية تبلغ 570 ألف طن/ سنة، وسينتج في المرحلة الأولى حديد تسليح بمختلف القياسات، وتتضمن المرحلة الثانية إنتاج الشيلمان المتنوع الاستعمالات، فيما ستخصص المرحلة الثالثة لإنتاج حديد البليت.
أما مصنع (هيدروجين)، فيندرج ضمن مساعي الحكومة لتوطين الصناعة الدوائية، وتتضمن المرحلة الأولى منه إنتاج (7) أنواع من أدوية الأمراض السرطانية، فيما تشمل المرحلة الثانية إنتاج أدوية معالجة السرطان على شكل حقن (فيالات) وامبولات.
أما جسر الفتحة بمحافظة صلاح الدين، فهو أحد المشاريع المتلكئة، وتم إنجازه بعد زيارة رئيس الوزراء للمشروع عام 2023، وتوجيهه بتذليل العقبات وتأمين تخصيصات المشروع بالكامل، ليتم الإنجاز بفترة قياسية، وهو بطول 540 متراً ويربط محافظة صلاح الدين بالمحافظات الشمالية عن طريق محافظة كركوك، كما يعدُّ منفذاً مهماً لمرور المنتجات الزراعية والبضائع، فضلاً عن تمرير الأنابيب النفطية القادمة من كركوك من أسفله باتجاه مصفى الصمود.
في غضون ذلك، بارك رئيس الوزراء، المرأة العراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي, مشيراً وبكل فخر إلى مكانة المرأة ودورها الريادي في بناء المجتمع ونهضته، وإسهاماتها الفاعلة في التنمية بمختلف مجالاتها، والإشادة بكل الجهود والتضحيات التي بذلتها النساء العراقيات من أجل رفعة وتقدم واستقرار بلدنا الحبيب.
وأوضح رئيس الوزراء، أن "حكومتنا قد أولت أهمية خاصة لملف المرأة, من خلال تبنِّيها وتفعيلها للقوانين والتشريعات الخاصة بها، وعملت على تعزيز مكانتها التي تستحقها، ومنحتها فرصة المشاركة في مختلف المهام والواجبات، وتجلَّى ذلك بتواجدها في المواقع القيادية, كما حرصت حكومتنا على شمول النساء بالمبادرات والبرامج الحكومية، بجانب الجهود المستمرة في خفض مؤشرات البطالة ونسبة الأمية بين النساء، ودعم المرأة الريفية، والنساء المبدعات في مجالات الرياضة والثقافة والعلوم والفنون".
وأكد السوداني، أن "الحكومة انتهجت سياسة التخطيط الاستراتيجيّ للارتقاء بواقع المرأة، وأطلقتْ في وقتٍ مبكرٍ الاستراتيجيَّةَ الوطنيَّةَ للمرأةِ العراقيَّةِ (2023 - 2030)، واعتماد التحديث الثاني للاستراتيجيّةِ الوطنيّةِ لمناهضةِ العنفِ تجاه النساءِ والفتياتِ (2023 - 2030)، وتأسيس المجلس الأعلى للمرأة، ليكون الجهة التي تعمل على توفير الفرص المناسبة لتعزيز دور النساء العراقيات".
كما أوضح السوداني، أنه "ومع احتفالنا بيوم المرأة العراقية الذي حددناه في الثالث من آذار في كل عام، أعلنا عن خمسة مشاريع وبرامج تنمويَّة، تمثلت بإطلاق الخطة الوطنية الثالثة للمرأة والأمن والسلامِ للسنواتِ (2025 - 2030)، واطلاق منصة البيانات الوطنية المعنية بتوفير المعلومات عن النساء، والإعلان عن (الشبكة الوطنية لوسيطات السلام) وبدء الإجراءات لإنشاء معهد المرأة والأمن والسلام، والإعلان عن اطلاق برنامج رائدات التغيير, لتطوير مهارات القيادات النسوية, لنكون بهذا قد حققنا منجزات غير مسبوقة للعراقيات, سواء على المستوى التشريعي والقانوني, أو في جانب الدعم المباشر.