عون: مسألة «السلاح» تتطلب اللجوء للحوار

قضايا عربية ودولية 2025/04/09
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن «مسألة سلاح حزب الله تتطلب اللجوء  إلى الحوار»، في حين أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، أنه سيزور دمشق قريباً ويلتقي الرئاسة السورية المؤقتة، بينما رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» معن الأسعد أن «تحديد السبت المقبل موعداً للمفاوضات الأميركية - الإيرانية انعكس إيجاباً على زيارة اورتاغوس  إلى لبنان». 

وقد ألقى تحديد موعد لتدشين المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران بظلال الارتياح على الملف اللبناني؛ حيث بدت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إيجابية في طروحاتها في بيروت، وقد سبقتها الكثير من التسريبات التي غلبت عليها مسحة التلويح بالتهديد بشأن ملف سلاح حزب الله، غير أن زيارتها جاءت لتعكس توجهاً أميركياً أقرب للتماهي مع الخطاب اللبناني الذي يشدد على أن مسألة سلاح الحزب يتم حلُّها بالحوار؛ كما أكد ذلك الرئيس اللبناني جوزيف عون بقوله: إن «مسألة سلاح حزب الله تتطلب اللجوء  إلى الحوار»، كاشفاً عن البدء قريباً في «صياغة ستراتيجية للأمن الوطني».

وأضاف عون خلال لقائه وفداً من مجموعة العمل الأميركية لدعم لبنان ATFL، أن “الإصلاحات وسحب السلاح هما مطلبان لبنانيان، كما هما مطلبان للمجتمع الدولي والولايات المتحدة، ونحن ملتزمون من أجل تحقيقهما”، وأوضح “كما قلت في خطاب القسم، لا يوجد مكان لأي أسلحة، أو أي مجموعات مسلحة، إلا ضمن إطار الدولة، والمسائل تحل بالتواصل والحوار، ففي نهاية المطاف، حزب الله هو مكوّن لبناني”، وتابع: “سنبدأ قريباً في العمل على صياغة ستراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها ستراتيجية الدفاع الوطني”، وشدد عون على التزام لبنان الكامل بالقرار رقم 1701، مشيداً بعمل قوات “اليونيفيل” الأممية جنوبي البلاد.

من جانبه، رأى الأمين العام لـ “التيار الأسعدي” معن الأسعد في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، أن “تحديد السبت المقبل موعداً لمعاودة المفاوضات الأميركية - الإيرانية انعكس إيجاباً على زيارة ومواقف المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس  إلى لبنان، عكس ما كان متوقعاً من زيارتها التي كانت تحمل فيها رسائل التهديد والويلات وعظائم الأمور ورفع السقوف إذا لم يستجب لبنان للشروط الأميركية التصعيدية التي حملتها معها في زيارتها السابقة للبنان”، معتبراً أن “بعض فرقاء الداخل اللبناني عمد وقصد تأويل مواقفها إعلامياً ليدبَّ الخوف والفوضى في البلد”. وقال :” إن أوضاع لبنان الاستثنائية والدقيقة واعتراض المسؤولين الذين التقتهم اورتاغوس في زيارتها الأولى  إلى لبنان دفعت الإدارة اأميركية  إلى كبح جماحها ولو مؤقتاً وتفرض عليها التعاطي بإيجابية ولو لمرحلة معينة، لأن التجارب علمت أنه من الخطأ والوهم الرهان على أميركا من كثير من القضايا المطروحة ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة والعالم”، مؤكداً أنه “رغم  الإصرار الأميركي - الصهيوني على سحب أو نزع سلاح المقاومة، تمدد الحديث أو التسريب الإعلامي  إلى ضرورة سحب سلاح المليشيات كلها”، على حدِّ تعبيره.

وفي أجواء الحديث عن مسألة سلاح المقاومة وتعاطي الدولة اللبنانية معها؛ أشار وزير المهجرين كمال شحادة  إلى أن “ستراتيجية الأمن الوطني تنصُّ على حصر السلاح بيد الدولة، والبيان الوزاري طالب الحكومة بإقرار ستراتيجية للأمن الوطني”، وأعلن أن “الأشهر المقبلة ستشهد على نجاحنا في تنفيذ التزاماتنا الدولية، وتوقيع اتفاق الترسيم مع سوريا برعاية سعودية كان بالغ الأهمية”.

 إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، أنه سيزور دمشق قريباً ويلتقي الرئاسة السورية المؤقتة على رأس وفد وزاري وأمني والبحث معها في كل الملفات العالقة والمطروحة ومتابعة لقاء جدة بين وزيري الدفاع في البلدين، إذ تولي السعودية عناية خاصة لتطوير العلاقة بينهما.

ميدانياً، حيث يواصل الكيان الصهيوني اعتداءاته على جنوب لبنان، استهدفت مسيّرة صهيونية  عربة من طراز “رابيد” عند رأس الناقورة في جنوب لبنان؛ والمعلومات تفيد بأن السيارة لم تصب بشكل مباشر، بينما ذكرت المعلومات من صور بجنوب لبنان بأن الجيش اللبناني أحبط عملية إطلاق صواريخ من منطقة المعليّة في صور.