بغداد / وفاء عامر
اتفقت مؤسسة الشهداء مع وزارة التعليم العالي على تدريس منهاج (جرائم البعث المنحل) بالجامعات الانسانية كافة، بينما تنسق مع الجهات ذات العلاقة لاطلاق اسماء الشهداء على بعض الشوارع الرئيسة والمدارس.
وافاد مصدر مسؤول في المؤسسة بتصريح خاص لـ”الصباح” بان المؤسسة بصدد اتخاذ اجراءات وآليات مناسبة مع الجهات المختصة لتنفيذ الامر الديواني رقم 98 الذي نص على دمج شهداء اقليم كردستان مع فئات الشهداء التي نص عليها القانون. ونوه بأن ذلك يتطلب توحيد الامتيازات والرواتب والتخصيص المالي الكافي لهذا الغرض، لذا فان التنسيق يجري مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ ذلك بالمرحلة المقبلة، موضحا ان الامر الديواني المذكور يتضمن ايضا اطلاق اسماء الشهداء على بعض الشوارع الرئيسة والمدارس، وتخصيص الساحات لتشييد النصب التذكارية للشهداء ببغداد والمحافظات.
وبين ان المؤسسة شكلت لجانا مشتركة مع هيئة الحشد الشعبي في المؤسسة لتوحيد الرؤى بشأن مجمل القضايا التي تخص الشهداء والجرحى بين الجانبين، فضلا عن مناقشة الحقوق والامتيازات التي شرعها قانون المؤسسة التي تصب في خدمة ذوي الشهداء بما يخص تعويضهم ماديا ومعنويا.
وفي السياق نفسه، ذكر المصدر ان رئيسة المؤسسة ناجحة عبد الامير الشمري عقدت اجتماعا مع دائرتي ضحايا الارهاب وشهداء الحشد الشعبي في المؤسسة للاتفاق على ايجاد افضل السبل والاليات لتسهيل الحصول على تأييد الاستشهاد سواء داخل المقر او المديريات لتسهيل الاجراءات على ذوي الشهداء في تقليل الروتين الاداري، الى جانب مناقشة موضوع تزويد ذوي الشهداء بـتأييد الاستشهاد الخاص بالفصل السياسي الى الدرجة الرابعة.
وافصح عن تنسيق مؤسسته مع وزارة التعليم العالي لوضع آليات تطبيق المنهج الدراسي (جرائم حزب البعث) المقرر تدريسه في المراحل كافة ضمن مناهج مادة التاريخ وحقوق الانسان في جامعات البلاد، على ان يتم تدريسه من قبل اساتذة القانون والعلوم السياسية والاعلام والتاريخ في هذه الجامعات وجعله من المواد الالزامية.
وتابع: ان المؤسسة نسقت ايضا مع مؤسسة السجناء والهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة ووزارتي التربية والثقافة للاسراع في اعداد منهاج دراسي يتضمن اظهار جرائم البعث المقبور، مع توفير قاعدة بيانات عن المتضررين جراء هذه
الجرائم.