بغداد يدون اسمه في تاريخ كرة بلاده

الرياضة 2019/07/20
...

 القاهرة/أ ف ب
قبل انقضاء الدقيقة الثانية من المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، كان بغداد بونجاح قد وضع الجزائر في المقدمة، بهدف كفى لمنح بلاده اللقب القاري الثاني في تاريخها.
تسديدته البعيدة التي ارتدت من المدافع السنغالي ساليف سانيه وسقطت «لوب» في مرمى الحارس ألفريد غوميس، كانت كفيلة بمنح الجزائريين، بالآلاف في ستاد القاهرة الدولي الذين لوحوا بالعلم الأبيض والأخضر، والملايين في بلادهم والعالم، فرحة مرتقبة منذ نحو ثلاثة عقود.
يوم توجت الجزائر باللقب القاري على أرضها عام 1990، لم يكن بونجاح قد أبصر النور بعد. لكن إبن السابعة والعشرين اسهم، مع العديد من «محاربي الصحراء»، في كتابة تاريخهم الخاص، كما أراد مدربهم جمال بلماضي في تصريحات على هامش البطولة التي انطلقت في مصر في 21 حزيران ، وانتهت بفوز الجزائر على السنغال بهدف نظيف، في استعادة لنتيجة مواجهتها في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول.
يصعب اختصار مهاجم السد القطري بكلمة واحدة، لكن الأولى التي تحضر الى الأذهان خلال الحديث عنه هي «فعال». رأس الحربة ذو البنية الجسدية الضخمة، والشارب واللحية الصغيرة عند الذقن، وفي بشكل مثالي الى الدور المنوط به: تسجيل الأهداف.
مع هدفه الثاني عشر مع المنتخب في 29 مباراة دولية، دخل بونجاح تاريخ محاربي الصحراء من الباب العريض، وانضم الى شريف وجاني الذي سجل هدف الفوز بالنتيجة نفسها على نيجيريا في النهائي... قبل 29 عاما.