احتفت رابطة دراسات الثقافة الشعبية في اتحاد أدباء العراق، بمرور خمسين عاماً على صدور مجلة (التراث الشعبي) بحضور عدد من الباحثين والمثقفين والأدباء.
وتحدث الدكتور علي حداد الذي ادار الجلسة عن تاريخ صدور المجلة الذي يعود الى ايلول١٩٦٣، بجهد خاص لكل من شاكر صابر الضابط ، وكان صاحب الامتياز، ورئيس تحريرها إبراهيم الداقوقي، وسكرتير تحريرها لطفي الخوري ومدير التحرير عبد الحميد العلوجي.
اتسمت المجلة باهتمامها في الفولكلور والثقافة الشعبية، وهو ما جلب لها أبرز مثقفي وأكاديمي العراق والدول ، واصدرت العشرات من الاعداد الخاصة بمواضيع التراث الشعبي (جمعاَ ودراسة) عراقيا وعربيا ودوليا وهي مستمرة بالصدور مؤرخة للذاكرة الشعبية العراقية والعربية.
وصدر في تلك السنة (١٠) أعداد من المجلة فقط، كما وقد تعثر صدورها لأسباب فنية ومادية عام ١٩٦٩، حيث تولت الحكومة العراقية اصدارها عبر وزارة الثقافة وعينت لطفي الخوري رئيساً للتحرير.
كما وتوقف الحداد عبر الجلسة على العناية بالتراث الشعبي، اذ لم تكن وليدة تلك اللحظة، هناك تاريخ ابعد من ذلك بدأته فعاليات ذات طبيعة شخصية ومن اهتمامات ووعي ورغبات نبيلة لمجموعة من الباحثين والكتاب العراقيين مثل معروف الرصافي ومصطفى جواد وغيرهم.
وبعد العشرينيات من القرن الماضي كانت هناك رغبة في تأسيس خصوصيات عراقية، وصدرت الكثير من الدراسات عن اللهجة العراقية والشخصية العراقية، كما وقد صدر عدد من تلك المجلات في تلك المرحلة كانت ذات طبيعة شعبية مثل (حبزبوز، كناس الشوارع، والكرخ) وغيرها.
وتحدث شيخ المترجمين العراقيين كاظم سعد الدين، عبر الجلسة عن حياته ومشوار الترجمة في مجلة التراث الشعبي ، إذ عمل محرراً في مجلة التراث الشعبي للقسم الانكليزي من عام ١٩٧٢ ولغاية ٢٠٠٦، وعمل محرراً في مجلة الثقافة الأجنبية ومحرراً في مجلة ثقافة الأطفال ومحرراً في مجلة دراسات فلسفية لبيت الحكمة ومحرراً في مجلة دراسات الترجمة لبيت الحكمة أيضا ومحرراً في موسوعة الغد للأطفال وغيرها.
كما وقد ركز في كتبه الصادرة باللغة العربية على التراث الشعبي والحكاية الشعبية العراقية، والحكاية الشعبية للأطفال وكذلك المترجمة من اللغة الانكليزية الى العربية، منها روايات وقصص وكذلك دراسات للأطفال، وكتب في تاريخ العراق الحديث والقديم وفي الفلسفة والمنطق والأديان والاجتماع، وغيرها.
أما الباحث باسم عبد الحميد حمودي فقد تحدث بداية عن رابطة دراسات الثقافة الشعبية في اتحاد أدباء التي كانت هذه الجلسة باكورة أعمالها، وستتوالى نشاطاتها في الخميس الاول من كل شهر، ومن مساع الرابطة عقد المؤتمر الاول لدراسات الثقافة الشعبية الذي سيكون عن المدن العراقية، إذ ستوكل لكل باحث يشارك في المؤتمر مهمة الكتابة عن مدينته، وما يتعلق بها من عادات وتقاليد.
وكذلك تناول عبر الجلسة الحديث عن مسيرة مجلة التراث الشعبي، كما وقد عرض عددا للمجلة بشكلها غير الرسمي، وتوقف عند تصميمها والموضوعات المتميزة بداخلها، وكذلك الكتاب الذي نشروا فيها، كما وتناول بعض الاحداث للعاملين فيها، ونشاطاتهم في التعامل مع إدارات المدارس للكتابة عن التقاليد والمدن وغير ذلك من التفاصيل والاحداث.
وتحدث قاسم خضير عباس الذي يتقلد اليوم مسؤولية رئاسة تحرير مجلة التراث الشعبي عن مواكبته للمجلة محرراً وتدرجه للمسؤوليات، وكيف أنه مازال حتى بعد تقاعده يترأس مهمة تحرير المجلة.وكذلك تناول الحديث عن تأسيس المجلة والعاملين فيها ومسيرتها طيلة السنوات الماضية، كما تخلل الجلسة العديد من المشاركات والمداخلات.