أحيا عازف البيانو في الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية د.احمد محمود حمد، أمسية موسيقية بمشاركة عازفة التشيلو شهد جمال عزيز، في النادي الثقافي الارثدوكس”مدرسة الفرح” بحضور نخبة من المثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن الموسيقي، ضمن شباك التذاكر.
مقطوعات عالمية
بدأ الحفل بالعزف على آلة البيانو لمقطوعات كلاسيكية لمجموعة من مؤلفي العالم، أهمّها “مقطوعة” لـشوبان: ليلة ليلية، وبولونيز رقم 1، ومقطوعة بولونايس رقم 3، وبيازولا: النسيان، ليزت: عزاء، ومقطوعة الرؤية، ومن ثم قدم العازفان مقطوعات متنوّعة بآلتي “البيانو والتشيلو” وابرزها “أغنية من الحديقة السرية، وصباح، وفاة آس، ورواية آنيترا” ليختتم الحفل بأشهر مقطوعة لشوستاكوفيتش وحملت عنوان “فالس 2”، ليتم تكريمهما بباقتي ورد من
محبيهم.
ثقافة بلد
عبر د.احمد محمود حمد، خلال حديثه لـ “الصباح”: “عن سعادته بنجاح حفل البيانو والتشيلو بمشاركة العازفة شهد جمال وهي ايضا احدى اعضاء فرقة السيمفونية، مؤكدا أن هذا النجاح سببه الحضور الكبير من قبل الجمهور الذين هم سرُّ سعادتنا بما نقدمه من موسيقى رغم بساطة الحفل
، لافتا الى سعيه المستمر في اقامت حفلات شهرية لمد جسور الثقافة الموسيقية بين الاجيال، وتحسين الرؤية القاسية التي تفرضها تقاليد مجتمعنا لمن يعزف على اية آلة
موسيقية.
مشيرا الى انه لايقف امام الامسيات وحفلات السيمفونية، بل انه يقوم بتدريب وتخريج مجموعة من الطلبة وبشكل مستمر لتطوير مهاراتهم الفنية والسعي لجعلها ثقافة من ثقافات بلدنا الحبيب، متحدين الارهاب وكل من يريد الاطاحة بتاريخنا وثقافتنا الممتدة لالاف
السنين”.
الأديان السماويَّة
فيما اشار، الأب يونان صاحب فكرة الحفل ، إلى أنّ “الاديان السماويَّة لا تقف حاجزا امام الجمال، وخصوصا ان الرب خلق الكون وكل من فيه جميلا، كاشفا عن ان العراقيين بأمس الحاجة إلى فسحة للتنفيس عن الضغوطات التي يعيشونها في حياتهم اليومية، وما الجمهور الغفير الذي حضر الحفل، إلّا دليل على ذلك، مطالبا المؤسسات الفنية الاكثار من هكذا فعاليات تخفف عنا المعاناة وتزرع فينا ثقافة الحب والسلام، مختتما حديثه بتقديم الشكر للجنود المجهولين وللجمهور المحب لتطوير فكره الثقافي.