تتعدد التحديات السياسية أمام حركة حماس، وهي التحديات التي لا تزال تعكس خلافات بين قيادات الحركة وأجنحتها المتشعبة، وكشفت تقارير صحفية عن تفاصيل اجتماع تم عقده خلال الايام الماضية في مقر الجبهة الشعبية في قطاع غزة، وهو الاجتماع الذي كان عنوانه الابرز البحث في مسيرات العودة، وأشارت هذه التقارير إلى وجود تباين واضح بشأن التعاطي مع هذه المسيرات، وتراوحت الآراء بين مؤيد لهذه المسيرات أو رافض لها.
وحضر الاجتماع أربعة من كبار قادة حماس ومن بينهم زعيم الحركة بغزة يحيى السنوار إضافة لقادة الفصائل الأخرى ومنها الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية، ووجهت قوى فلسطينية الانتقادات لحركة حماس لقيامها بعدد من الخطوات السياسية تتعلق بمسيرات العودة من تلقاء نفسها ودون التشاور مع الفصائل.
وخلال الاجتماع انتقد بعض المشاركين استخدام العبوات والقنابل الصوتية خلال المسيرات؛ مما أضر برسالتها وطابعها السلمي؛ في حين انتقد آخرون طريقة توزيع الأموال “غير العادلة” بين جرحى مسيرات العودة إذ يتلقى جميع عناصر حماس الأموال في حين يتلقاها جزء من عناصر الفصائل
الأخرى.
اللافت أن القيادي السنوار وخلال هذا الاجتماع أشاد بهذه المسيرات وزعم انها تحقق الكثير من الإنجازات للفلسطينيين، قائلا إن من أبرز انجازاتها تفاوض الاحتلال وإجباره على تقديم تنازلات لغزة؛ لكن لم يقتنع بعض المشاركين بأنها حققت ثماراً ملموسة.