فنانون يدخلون الإعلام من بوابة التقديم التلفزيوني

الصفحة الاخيرة 2019/08/02
...

بيروت / غفران المشهداني
 في كلِّ مرة تضع فيها المصممة الصومالية حواء عدن حسن اللمسات الأخيرة على فستان جديد لإحدى زبوناتها، تقترب من تحقيق حلم يُراودها منذ الصغر.
لا تجد الإعلامية سعاد الجزائري، ضيراً من دخول الفنانين ميدان الإعلام، معللة: «نجاح البرامج يعتمد اساساً على تفاعل المتلقي مع البرنامج وهذا يتحقق بعدة عوامل اهمها: موضوع البرنامج والشريحة التي يتوجه لها واسلوب المعالجة ومصداقية وعلمية المادة المطروحة والتنوع في الطرح والتقديم، وأهم شروط المقدم الناجح هو استيعابه وتفهمه موضوع البرنامج، ومستوى ثقافته ووعيه
واسلوبه في الطرح، لان التفاعل مع المتلقي ليس سهلاً؛ لذا لا يهم ان كان المقدم فناناً ام سواه.. الأهم هو جذب المشاهدين” منوهةً
الى ان: «مواصفات المقدم تتباين من برنامج لآخر؛ فلا يمكن لمذيع الاخبار ان يقدم برنامجاً
غنائياً او ترفيهياً مثلاً، ولو إني شاهدت ذلك على بعض الفضائيات العراقية، لكل برنامج شروط يجب توفرها في المقدم تختلف
عن البرنامج الاخر، وفي فضائياتنا لا نراعي أبداً هذه الامور.. وان الفنان له جمهوره قبل تقديم البرامج، والفضائيات تريد كسب الجمهور، لذلك صار استخدام الفنانين في التقديم وسيلة
ناجحة».
وأضافت مقدمة البرامج هيفاء جارودي.. من تلفزيون 
واذاعة لبنان: “بصراحة هذه الأيام لا أحد يعمل باختصاصه وليس الفنان فقط، فثمة تخصصات بعيدة عن الاعلام، اقتحمت التلفزيون؛ لكن لا مشكلة؛ لأن الشاشة تغربل الصالح من.. النص نص” متابعة: “من لا يملك أدوات المهنة ولا يتمتع بشخصية إعلامية لن يستمر.. وعموماً الفنانون الذي يعملون مقدمي برامج، عادة يقدمون البرامج الترفيهية والفنية ولا أرى في ذلك تأثيراً سلبياً في المهنة؛ فهي مازالت محفوظة لأربابها في نشرات الأخبار أو في”التوك شو” السياسي والاجتماعي» مشخصة: «المشكلة تكمن 
في اختيار اعداد البرامج التي لا يمكن لغير خريج كلية إعلام أو إعلامي متمرس ان يقدمها وبالتالي يصعب على 
الفنان العمل فيها، لأنها ليست ضمن إطار حقله الفني”.
وأكدت جارودي: «اطلالة الفنانة على الشاشة تبقى محببة ولطيفة ضمن الأداء الجيد والثياب الأنيقة”.
بينما تشير الإعلامية والأكاديمية د. انتصار الحسناوي، الى أن: «في الوقت الذي فتح فيه
 الاعلام ذراعيه امام الجميع
وبات الباب الأوسع لتحقيق الشهرة والمال بسرعة، أصبح لقب الاعلامي
مجانياً».