ترى مقدمة البرامج فيفيان غانم ان: الاعلام احدى البنى الاساسية للمجتمع، وله رسالته الخاصة والمؤثرة ونواتها ان تحصل على احدث وادق المعلومات بمختلف المجالات وتنشرها على الفور بحيث تصبح ملكاً للرأي العام باسره، مضيفة: كما يعد ماكنة هائلة لرفع الوعي وتحسين الذوق والارتقاء بالافراد والمجتمعات، فهدفه التوعية والتغيير نحو الافضل وهذا هو الحد الفاصل بين الاعلام المهني الجاد والناضج وما سواه من انواع تدعي علاقتها به.
واكدت: القراءة المعرفية للواقع تجعل الاعلامي واعياً ومطلعاً على حاجة المتلقي لانواع معينة من القضايا بمعنى ان يكون مجساً حساساً لمعرفة حاجة المتلقي لقضايا ومواضيع معينة من اجل طرحها وتسليط الضوء عليها.
وقالت غانم: الاعلام مهنة البحث عن المتاعب وعندما تقرر الدخول الى الميدان مدفوعاً بروح المبادرة والرغبة في التوعية والتغيير، يقع على عاتقك تبعات هذا العمل، مشيرة الى ان: معاناة الاعلامية مضاعفة، كونها امرأة في بلد مازالت فيه مكانتها متراجعة ولم تستحصل على جميع حقوقها الانسانية والحضارية ومازالت القوانين تتجاهلها ولا توجد خطط جادة للنهوض بواقعها لتلحق بركب النساء وماحققنه من منجزات في دول العالم المتقدم.
وبينت ان: التلفزيون مازال هو الوسيلة الرسمية الاولى والاكثر اعتماداً من قبل مؤسسات الدولة لانه يحمل المصداقية في نقل الاخبار والمعلومات وتغطية الاحداث ومناقشة وتحليل مخرجات القرارات السياسية والمؤسساتية رغم شيوع السوشيال ميديا ، لافتة الى ان: التلفزيون مازال محتفظاً بمكانته، بل اصبح اكثر اهمية في عصر عولمة الاتصالات، لان القائمين عليه هم النخبة المحترفة المتمتعة بالخبرة والكفاءة المهنية لادارة ونقل الخبر والمعلومات وتعليق ومناقشة الاراء وايصالها الى الناس، اذ لا يمكن لاي شخص ان يظهر على التلفزيون اذا لم يكن خاضعاً لشروط دقيقة تؤهله للعمل ما يجعله يتفوق على وسائل التواصل الاجتماعي التي يشوبها العبث
واصبح الجميع يدلو بدلوه فيها ويحاول ان يمارس دور الصحفي والاعلامي على حساب المصداقية.
وشددت فيفيان على ان: المنافسة هي ابرز قوانين الحياة ولايمكن تحقيق التطور والتقدم والنجاح المطلوب في جميع النواحي، ومجال الاعلام شأنه شأن غيره من المجالات خاضع لمرتكزات التنافس السليم من خلال ما يقدمه الاعلامي ومدى قدرته وسرعته وتنوعه وطريقة ايصاله للجمهور، فتفوق الاعلامي لاينحصر بتقديم مادة لم تقدم من قبل وانما بكيفية تقديمها بطريقة محترفة وسليمة
وهذا ما سيميزه عن غيره ، مضيفة: مرحلة تقديم المحتوى الممتاز لا تأتي بسهولة بل تحتاج الى تنمية وصقل الادوات الاعلامية المعروفة وبذل جهود مضاعفة وتنفيذ وتخطيط صحيح للعمل ، معتقدة: ان هذه القواعد الاساسية لتقديم اعلام محترم وهادف بعيداً عن الاحقاد والتسقيط والكراهية، لان الهبوط لهذا المستوى يتحول الى صراع ويؤثر في فرص تقديم اعلام ناجح يبني الوطن والانسان.
مضيفة: اكتشفت موهبتي مبكراً منذ مراحل الدراسة الاولى كنت ارغب دائماً بمطالعة كل ما تقع عليه يدي من كتب وصحف وقصص وحتى نشرات الادوية والاجهزة المنزلية للحصول على اكبر قدر من المعلومات الصحيحة
والمفيدة ،وعلمت لاحقاً اني امتلك حس المبادرة في التوعية وتغيير المفاهيم السائدة والمغلوطة التي تضر الفرد والمجتمع من خلال مصدر التنوير الوحيد وهو الثـقــــــــافة والمــعـــرفة لــــــــــــــــــذلك توجهت اولاً الى الاذاعة ثم التلفزيون، ولترجمة هذه الموهبة ووضعها في مكانها الصحيح ، تمكنت ان اصنع لي منصة رسمية اتوجه بها نحو الجمهور العام وهي البرامج التلفزيونية الثقافية.
ونوهت الاعلامية غانم الى ان: صقل الموهبة يأتي اولاً من خلال القراءة المستمرة في مجالات معرفية متعددة وانا اعمل في مجال
الاعلام الثقافي والذي يعد من اصعب اختصاصات الاعلام لما يتطلبه من رصد وتقديم لحقول الثقافة على تنوعها وثانياً انا متابعة مواظبة لكل مايصدر من نتاجات ابداعية محلية وعربية وعالمية لاثراء قاعدتي المعرفية وتقديم محتوى راق ومتميز يليق بالجمهور.
واكدت: الجمهور العراقي يحرص على متابعة الاعلام في حياته اليومية، لانه يعتبره مصدراً للتغذية المعلوماتية والتوعية والترفيه لذلك هو متفاعل، وطابع برامجي ثقافية وفكرية فعادة المتابع النخبوي يدعم هكذا نوع من البرامج لانها تصب في دعم الحركة الثقافية بكل جوانبها.
ولفتت الى ان: الاعلام العراقي له مكانة رائدة في خارطة نظيره العربي ولا ننسى ان اول من اسس محطة بث تلفزيوني في الشرق الاوسط هو العراق وثاني من اسس اذاعة بعد مصر، على الرغم من مرور الاعلام العراقي في مرحلة عزلة في فترات سابقة لكنه يشهد اليوم انفتاحاً وحضوراً متميزاً في المحافل العربية والدولية، فيجب ان نقدم محتوى ناجحاً ونهيئ الكفاءات وندعمها مادياً ومعنوياً وعلمياً ونعتمد الوسائل التقنية والفنية في بث المحتوى الذي ينافس القنوات العربية. اما عن ابرز محطاتها افادت: قدمت العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية منها برنامج «ثلاث حكايات» في فضائية المدى و«حبر على ورق» في اذاعة ايام و«هوى الناس» و«القصخون» و«صحاح ديموزي» في اذاعة ديموزي وبرنامج «بروفايل» في قناة anb الفضائية و«شارع الثقافة» في العراقية والذي اعتبره من اهم محطاتي الاعلامية
وقدمته لمدة 6 سنوات مع الكاتب والمعد احمد سعداوي والمخرج علي السومري ومحطتي الان مع برنامج «مسرح بلا حدود»
ومستمرة به.