تتجه منظمة (اليونسكو) لاجراء دراسة متكاملة عن قلعة كركوك الاثرية تمهيدا لادراجها في قائمة التراث العالمي، بينما وصلت نسبة انجاز اعمار سوق القيصرية التراثي الى 80 بالمئة.  وقال مدير مفتشية اثار كركوك اياد حسين في تصريح لـ”الصباح”: ان المحافظة استحصلت موافقة وزارة الثقافة والسياحة والاثار على تبنيها ادراج قلعة كركوك الاثرية في قائمة التراث العالمي اسوة باثار بابل والاهوار، مشيرا الى ان ذلك يجري بالتنسيق مع منظمة (اليونسكو) التي زار وفد منها كركوك قبل شهرين واجرى جولة ميدانية في القلعة واطلع عن كثب على المواقع الاثرية فيها وطالب على اثرها بتخصيص مبلغ من المحافظة لاعداد دراسة كاملة عنها واجراء جميع التحضيرات التي تتطلبها خطوة ادراجها في القائمة المذكورة.

واوضح ان القلعة تحمل المواصفات المطلوبة للشواخص الاثرية المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، لاسيما انها تضم القبة الخضراء التي تعود الى 700 سنة مضت وكنيسة ام الاحزان والقيصرية وابراجاً واسواراً طينية و60 داراً تراثية، وجامع النبي (دانيل) الذي يعد مزاراً دينياً وسياحياً.

ولفت الى مفاتحة الهيئة العامة للتراث والاثار ووزارة الثقافة بالصيغ الرسمية من اجل اعداد ملف متكامل عن القلعة يضم تاريخها واهميتها الاثرية والتأريخية وما مرت به عبر الاعوام، ومن ثم اجراء الصيانة المطلوبة لها بالتعاون مع منظمة (اليونسكو).

وفي سياق متصل، لفت حسين الى وصول نسبة الانجاز في اعمار سوق القيصرية التراثي الى  80 بالمئة والتي تنفذ الاعمال فيها من قبل منظمة (بيكا) التركية، وتتضمن الاعمال بياضاً للجدران الداخلية والخارجية واعادة نصب الابواب الرئيسة ومعالجة الاقواس المتهرئة وصيانة الاسطح باستخدام مواد بنائية ذات خصوصية للحفاظ على شكلها التراثي القديم وعدم التهالك السريع بتقدم السنوات، مع اضافة منظومة لاطفاء الحرائق. وتابع ان الدائرة تقوم بمتابعة التجاوزات على التلول والمواقع الاثرية في المحافظة واماكن التجاوز الاخرى بالتنسيق مع شرطة حماية الاثار في المحافظة واحالة المتجاوزين على القضاء باتباع الطرق القانونية وذلك للحفاظ على المواقع الاثرية من هذه التجاوزات، خصوصا التي تتعارض مع تنفيذ بعض المشاريع ومعالجة ذلك مع الجهات المنفذة.