اكد معنيون بالشان الكروي العربي ان بطولة غرب اسيا التي جرت مبارياتها على ملعبي فرانسوا حريري في اربيل وكربلاء الدولي سجلت نجاحا تنظيميا رغم ابتعاد العراق لقرابة عشرين عاما عن تضييف البطولات الكروية وهي بالتالي تعد مؤشرا على استجابة سريعة لمتطلبات رفع الحظر كليا عن الملاعب العراقية .
وقال المدرب المصري محمد يوسف الذي سبق ان قاد كرة الشرطة في الدوري العراقي ان العراق نجح تنظيميا في استضافة البطولة وهي خطوة تحسب له في ظل اجواء ملبدة يشهدها في علاقته مع الاتحاد الدولي الذي ارى انه وضع البطولة كمؤشر على رفع الحظر الكلي عنه بالشكل الذي يجعله يستفيد من جماهيره في تصفيات كاس العالم واعتقد ان الطفرة النوعية التي تشهدها البنى التحتية بما بخص ملاعب كرة القدم لها اكثر من دلالة على ان هناك تقدما في تطوير واقع اللعبة واستضافة بطولات اخرى على مستوى دولي عال واكد يوسف ان الجماهير العراقية كانت ملح المباريات وسجلت حضورها الجميل وهذا ما كنت اشاهده في الدوري على مدار موسم كامل مما يعطي املا كبيرا في ان يستعيد العراق عافيته الكروية ويصل الى نهائيات كاس العالم في قطر 2022.
وأشار مواطنه المدرب محمد علوش الذي قاد كرة السماوة الى ان منتخب العراق كان قريبا جدا من احراز اللقب لكن اخفاق المدرب في قراءة مباراته الختامية مع نظيره البحريني اطاح بآمال الملايين الذين كانوا يتابعون منتخبهم وقال ان المنتخب العراقي لم يظهر بمستواه المعهود ولم يقدم اللاعبون ما هو مطلوب منهم في لقاء النهاية علما باني كنت أتوقع ان يفوز العراق بأكثر من هدف بعد متابعتي الدقيقة للقاءات البطولة سواء ما يخص المنتخب البحريني او العراقي واوضح علوش ان الروح الشبابية التي مثلت المنتخب العراقي تحتاج الى تجارب اخرى من اجل رفع القدرات البدنية لديها قبل الدخول في معترك التصفيات واعتقد ان بطولة غرب اسيا كانت فرصة في ان يستعيد الملاك التدريبي دوره بالشكل الصحيح لاسيما انه خاض اكثر من بطولة ومباريات تجريبية مع المنتخب وآن الاوان لان يضع النقاط على الحروف .
واعرب لاعب منتخب الاْردن السابق جمال ابو عابد عن تقديره للجهود التنظيمية التي بذلها العراق في استضافة البطولة وقال ان المنظمين كانوا على مستوى عال من المسؤولية المناطة بهم سواء في ملعب اربيل او كربلاء الدوليين وهي بكل تاكيد رسالة الى الاتحادين الاسيوي والدولي بان هناك تقدما نحو استعادة الاجواء الكروية الطبيعية في الملاعب العراقية واوضح ابو عابد ان مستويات المنتخبات فنيا كانت متباينة واغلب المشاركين زجوا باسماء شابة لان ذلك له علاقة بالاعداد للتصفيات المزدوجة وكنت أتوقع ان يكون منتخبا الاردن والعراق طرفي المباراة النهاىية لكن التوفيق حالف المنتخب البحريني الذي ظفر بالكاس على حساب منتخب كان يعد عدته للفوز بالبطولة بمساندة جماهيره وإعلامه الرياضي لكني اجزم ان هناك اخفاقا تكنيكيا وقع به الملاك التدريبي حيث ظهرت التشكيلة العراقية غير منسجمة وارتكب غالبية اللاعبين اخطاء فردية زادت من الاخفاق الجماعي الذي شهده اللقاء كما تمنى ابو عابد للمنتخبات العربية المشاركة في البطولة تجاوز الإخفاقات والاعداد الأفضل لتصفيات كاس العالم .
من جهته اوضح لاعب منتخب الكويت السابق مساعد ندا ان مستوى المنتخبات المشاركة لم يرتق فنيا الى التاريخ الكبير لها وارى ان ذلك مرتبط بعدة اسباب منها المشاركة بالخط الثاني او انها كانت مبتعدة لعدة سنوات عن البطولات كما هو حال المنتخب الكويتي وقال ان ابرز عناصر نجاح البطولة هو الجمهور العراقي الذي كان ساندا وداعما لجهود بلاده في الاستضافة رغم انه خرج من ملعب المباراة النهاىية غير راض واعتقد انه من الصعب جدا ان تخرج من ملعبك وانت فاقد للقب كان بمتناول يديك احيي العراق لانه نجح في تنظيم البطولة واحيي المنتخب البحريني الذي كان على مستوى المسؤولية في المشاركة كما احيي كل المنتخبات العربية التي حضرت كي تدعم العراق في رفع الحظر كليا عن ملاعبه .
وتوقع المدرب السوري نزار محروس نضوج اداء المنتخبات العربية المشاركة في بطولة غرب اسيا في اتصال مع الصباح الرياضي على هامش متابعته لمباريات البطولة ان أغلبية المنتخبات المشاركة تسعى الى رفع قدرات لاعبيها فنيا وبدنيا واعطاء اولوية للعناصر الشابة من تجل تدعيم تشكيلاتها وبالتالي فهي فرصة للتجديد في ظل انقضاء غالبية الجيل الكروي الذي شارك في تصفيات كاس العالم الماضية.
واثنى محروس على الجهود العراقية التي بذلت من اجل تنظيم البطولة التي تعد الاولى من نوعها التي تقام في الملاعب العراقية بعد قرار رفع الحظر وهي بكل تاكيد تجربة تحمل اخطاء لابد من معالجتها في المستقبل كي تكتمل الصورة لدى الاتحاد الدولي بما يسمح بإقامة كافة المباريات الرسمية في العراق.