{مهرجان الصيف» يعيد إلى بغداد روحها المرحة

الصفحة الاخيرة 2019/08/18
...

 بغداد / أ ف ب
 تتزامن ضربات إيقاع موسيقى التكنو الإلكترونية مع تصفيق الشبان الذين احتشدوا مساء الجمعة الماضي داخل قاعة مغلقة للرقص في "مهرجان الصيف" الأول من نوعه في بغداد منذ عقود.
تختلط ألوان الإضاءة الحمراء والصفراء والبيضاء تحت علم عراقي كبير، وهي تتراقص بدورها في قاعة كرة السلة في ملعب الشعب وسط بغداد، كأنها هي أيضاً فرحة بعودة حياة الليل إلى العاصمة. بدأ الاحتفال ظهراً بمعرض للسيارات ينظم للمرة الأولى أيضاً، استعرضت فيه سيارات كلاسيكية وسيارات رباعية الدفع معدلة ودراجات
 نارية.
كان حضور الفتيات خجولاً، لكنه كان لافتاً في هذه المناسبة وكنّ يتمايلن بفرح على أنغام الموسيقى الغربية المتداخلة مع أغان شعبية عراقية.
تقول ليان البالغة من العمر 19 عاماً " أحب هذا النوع من الموسيقى. أسمع كثيرين يقولون لنا أنتم متأثرون بالغرب". وتضيف "حسناً، لا فرق عندي، المهم أنني لم أعد مجبرة على سماع هذه الموسيقى سراً في بيتي".
كانت الفرحة كبيرة لدى الحضور الذي تخطى عدده الألف شخص. كانت حركاتهم ورقصاتهم موحدة كفرقة كانت تتدرب سراً لسنوات.
لم يكن مهرجان الجمعة إلا دليلاً جديداً على أن هذه البلاد تستعيد روحها، بعد عودة المقاهي الشبابية التي تستضيف أسبوعياً فرقاً موسيقية.